قمة شرم الشيخ للسلام 2025.. آخر المستجدات والأحداث أول بأول

بدأت اليوم الإثنين فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام في المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة ثلاثين دولة ومنظمة إقليمية ودولية، للاحتفال بالتوقيع على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، وتأتي هذه القمة في لحظة سياسية فارقة من تاريخ الشرق الأوسط، وسط جهود حثيثة لدعم الاستقرار بعد أسابيع من التوتر في المنطقة.
وتهدف القمة إلى تأكيد الالتزام الدولي بوقف الحرب في غزة، ودعم إطلاق مرحلة جديدة من الحوار السياسي بين الأطراف المعنية، بما يضمن عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
السيسي وترامب يقودان جلسات القمة المشتركة
يترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعمال قمة شرم الشيخ للسلام في إطار شراكة دبلوماسية تهدف إلى دعم الحلول السلمية في الشرق الأوسط، ويشارك في القمة قادة أكثر من عشرين دولة من مختلف القارات، مما يجعلها واحدة من أوسع التجمعات الدولية الداعمة لمسار السلام في السنوات الأخيرة.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن القمة تركز على بحث آليات تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة، وتعزيز التعاون الدولي لإعادة الإعمار وتهيئة الأجواء السياسية لاستئناف مفاوضات التسوية الشاملة.
حضور عربي ودولي يؤكد وحدة الموقف تجاه غزة
تشارك في القمة دول عربية وإسلامية عدة من بينها مصر، السعودية، الإمارات، الأردن، البحرين، سلطنة عُمان، باكستان، وإندونيسيا إلى جانب دول أوروبية كبرى مثل فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، وإيطاليا، بالإضافة إلى منظمات إقليمية ودولية مثل الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمجلس الأوروبي.
وتؤكد هذه المشاركة الواسعة على التوافق الدولي حول ضرورة إنهاء دوامة العنف في غزة، وفتح مسارات للتعاون الإنساني والتنمية الاقتصادية.
عباس ونتنياهو في مواجهة سياسية تحت مظلة شرم الشيخ
يسجل قمة شرم الشيخ للسلام حضورًا مشتركًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مشهد سياسي نادر منذ سنوات، ويأتي هذا اللقاء بهدف ترسيخ اتفاق وقف الحرب في غزة والتأكيد على الالتزام بتنفيذه بشكل كامل تحت رعاية مصرية أمريكية.
وقد تلقى الرئيس السيسي اتصالًا من الرئيس ترامب أثناء وجوده في إسرائيل بصحبة نتنياهو، وتم الاتفاق خلاله على مشاركة الجانبين في القمة ضمن جهود بناء الثقة ودعم التهدئة.
السعودية تؤكد التزامها بخيار السلام العادل
أعلنت المملكة العربية السعودية مشاركتها في القمة بوفد رسمي يرأسه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، تأكيدًا على موقف الرياض الداعم للمسار السلمي، والداعي إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية.
وشددت الخارجية السعودية على أهمية التحرك الجماعي لضمان استقرار المنطقة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني عبر مسار سياسي جاد.
آمال دولية بتدشين مرحلة جديدة من السلام
ينتظر أن تختتم قمة شرم الشيخ للسلام أعمالها بإصدار بيان شامل يحدد الخطوات المستقبلية لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، ويتضمن مبادرات مشتركة لإعادة الإعمار وتفعيل آليات الدعم الإنساني.
ويرى مراقبون أن القمة تمثل بداية مرحلة جديدة من العمل الدبلوماسي الجماعي لإعادة رسم ملامح السلام في الشرق الأوسط، وترسيخ دور مصر المحوري كجسر تواصل بين الشرق والغرب.