قرار صادم.. نتنياهو يعتذر عن حضور قمة شرم الشيخ للسلام 2025

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، اعتذاره عن حضور قمة شرم الشيخ للسلام التي تنعقد في مصر لمناقشة اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، وجاء القرار رغم الدعوة الرسمية التي وجهها له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في أعمال القمة التي يترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح بيان رسمي صادر عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء تلقى الدعوة لحضور المؤتمر المقام في مدينة شرم الشيخ، لكنه أبلغ الإدارة الأمريكية بعدم قدرته على المشاركة بسبب تزامن الموعد مع الأعياد الدينية في إسرائيل.
مكتب نتنياهو يعلن الأسباب الرسمية للاعتذار
ذكر البيان أن نتنياهو أعرب عن شكره للرئيس الأمريكي على الدعوة والمبادرة الداعمة لمسار السلام في الشرق الأوسط، إلا أنه أكد صعوبة مغادرة البلاد في هذا التوقيت الحساس، وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ثمّن جهود واشنطن لتوسيع “دائرة السلام من منطلق القوة”، في إشارة إلى مساعي الإدارة الأمريكية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة.
ويأتي هذا الموقف في وقت كان من المنتظر أن يشهد المؤتمر لقاءً مباشراً بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لأول مرة منذ أعوام، لمناقشة آليات تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة.
مصر تؤكد أن الاعتذار لأسباب دينية
من جانبها، أكدت الرئاسة المصرية أن غياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ للسلام جاء بسبب ارتباطه بالأعياد الدينية في إسرائيل، موضحة أن الرئيس ترامب كان قد اقترح مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن القمة ستمضي في جدول أعمالها المقرر بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى جانب قادة أكثر من ثلاثين دولة ومنظمة دولية، لمتابعة تنفيذ اتفاق التهدئة في غزة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
السيسي وترامب يواصلان قيادة جهود السلام في الشرق الأوسط
تأتي قمة شرم الشيخ للسلام ضمن جهود مصر والولايات المتحدة لإرساء تهدئة شاملة في القطاع، وإطلاق مسار دبلوماسي جديد يهدف إلى دعم إعادة الإعمار وضمان عدم تجدد المواجهات العسكرية.
وتؤكد القاهرة أن الهدف من القمة لا يقتصر على تثبيت وقف الحرب فقط، بل يشمل أيضاً وضع خريطة طريق نحو سلام شامل ودائم في المنطقة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين.
الغياب المفاجئ يثير تساؤلات دبلوماسية
أثار اعتذار نتنياهو تساؤلات عدة حول موقف الحكومة الإسرائيلية من المبادرات الدولية الحالية، خاصة في ظل تأكيد واشنطن على أهمية المشاركة المباشرة في الحوار الدبلوماسي الذي تقوده القاهرة.
ويرى محللون أن عدم حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يعكس تحفظات سياسية داخلية أو حسابات مرتبطة بالتوقيت، لكنهم شددوا على أن غياب نتنياهو لن يقلل من أهمية القمة ولا من التوافق الدولي على دعم السلام في غزة والمنطقة.
ختام القمة والآمال المستقبلية
من المقرر أن تختتم أعمال قمة شرم الشيخ للسلام بإصدار بيان ختامي يحدد الخطوات التنفيذية لمتابعة اتفاق وقف الحرب في غزة، مع الدعوة لاستمرار التنسيق الدولي لضمان استدامة التهدئة وتوفير الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني.
وتُعد القمة بمثابة منصة عالمية جديدة تؤكد الدور المصري المحوري في رعاية السلام، وتبرز التزام المجتمع الدولي بالعمل المشترك لإنهاء النزاعات في الشرق الأوسط.