• الرئيسية
• المشهد الدولي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيلتقي بعد قليل في مصر عددًا من القادة الذين وصفهم بـ«الرائعين»، مؤكداً أنهم لعبوا دورًا محوريًا في إنجاح اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرًا، جاء ذلك خلال كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، حيث شدد على أن التعاون بين الدول أثبت أن السلام لم يعد حلمًا بعيد المنال، بل أصبح حقيقة ملموسة يمكن البناء عليها لتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا في المنطقة.

تأكيد على أن السلام خيار الشعوب لا خيار الساسة فقط

قال الرئيس ترامب إن شعوب الشرق الأوسط أظهرت رغبة حقيقية في إنهاء الصراعات والاتجاه نحو التنمية بدلاً من النزاعات، موضحًا أن نجاح اتفاق السلام لم يكن ليتحقق إلا بإرادة الشعوب ودعم قادتها، وأضاف أن ما تحقق في غزة يمثل نموذجًا يحتذى به لباقي مناطق النزاع، حيث استطاع المجتمع الدولي تحويل مسار المواجهات إلى طاولة الحوار.

دعوة لتعزيز التعاون من أجل الاستقرار

ودعا الرئيس الأمريكي جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى دعم جهود اتفاق السلام في غزة وإيران، مؤكدًا أن الوقت قد حان لوضع حد لعقود من الخوف وعدم الاستقرار، وأوضح أن واشنطن ستواصل العمل مع القاهرة وشركائها في المنطقة لتثبيت الاتفاق ومتابعة تنفيذ بنوده لضمان سلام دائم يخدم شعوب الشرق الأوسط بأكملها.

ترامب: التنمية الاقتصادية أساس للسلام الدائم

وفي كلمته، أشار ترامب إلى أن تحقيق السلام لا يقتصر على وقف إطلاق النار فحسب، بل يتطلب خططًا اقتصادية واضحة تضمن تحسين أوضاع الشعوب وخلق فرص عمل واستثمارات جديدة، وشدد على أن التنمية الاقتصادية تمثل الركيزة الأساسية لأي اتفاق سلام ناجح، فهي تعزز الاستقرار وتحد من أسباب التوتر والاضطراب.

إشادة بدور مصر في إنجاح الوساطة

وأعرب ترامب عن تقديره الكبير للدور الذي قامت به مصر في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، مشيرًا إلى أن القاهرة لعبت دورًا قياديًا ومحوريًا في تقريب وجهات النظر وتثبيت وقف الحرب في غزة، وأضاف أن مصر كانت ولا تزال شريكًا موثوقًا في دعم جهود السلام، مؤكداً أن زيارته الحالية للقاهرة تأتي تقديراً لهذا الدور الاستراتيجي.

نحو مرحلة جديدة من العلاقات الإقليمية

واختتم الرئيس الأمريكي تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون السياسي والاقتصادي بين الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط، وأن اتفاق السلام الذي أُعلن مؤخرًا يمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا، وأشار إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام الجارية الآن تعد فرصة تاريخية لترسيخ ما تحقق من إنجازات وتعزيز الثقة بين الشعوب.