أحمد بن بريك يواصل رسائله اللاذعة لقيادة الانتقالي: القضية الجنوبية تحولت إلى شعار لممارسة الفساد ونهب مقدرات الوطن

وجّه أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، انتقادات لاذعة إلى قيادة المجلس الذي يرأسه عيدروس الزبيدي، المنحدر من محافظة الضالع، أكد فيه أن "مشروع الجنوب" لا يمكن أن ينجح بعقلية التملك أو الاستفراد بالقرار، مشددًا على ضرورة اعتماد نهجٍ جماعي ناضج يضع "مصلحة الجنوب" فوق كل اعتبار.
وقال بن بريك في منشور له، طالعه "المشهد اليمني"، إن الجنوب لا يُباع ولا يُشترى، والجوع لا يُطفئ الكرامة، مضيفًا أن من صنع ثورة أكتوبر قادر على إعادة كتابة التاريخ من جديد.
وأشار إلى أن "شعب الجنوب" لا يستحق الوعود المؤجلة ولا الخطابات المتكررة، بل ينتظر حلولًا واقعية تعيد له كرامته وحقوقه المشروعة، داعيًا إلى التعامل مع التحديات المعيشية والاقتصادية التي يواجهها المواطنون بجدية ومسؤولية.
وفي سياق حديثه، أعرب بن بريك عن أسفه لما وصفه بـ"تحول الثورة إلى سلّمٍ للمتسلقين"، مؤكدًا أن من المؤلم أن تُستغل القضية الجنوبية كشعارٍ يُخفي وراءه البعض ممارسات الفساد ونهب مقدرات الوطن.
وأضاف أن الجنوب اليوم يئن تحت وطأة الأزمات المتفاقمة، وانقطاع المرتبات، وغياب العدالة، داعيًا إلى إصلاح حقيقي يلامس حياة الناس ويعيد الثقة بالمؤسسات.
وختم بن بريك منشوره بالتأكيد على أن "التحرر لا يكتمل برحيل المحتل" فحسب، بل بإرساء دولة العدل والمؤسسات، مشددًا على أن الدولة المنشودة هي التي لا تُقصي الكفاءات، ولا تكافئ الفساد، وتضع مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والفئوية.