إعلان مشاركة نتنياهو في قمة شرم الشيخ وإلغاؤها خلال أقل من ساعة.. ماذا حدث وراء الكواليس؟

في تطور دراماتيكي أثار جدلاً واسعاً، أعلنت الرئاسة المصرية عند الساعة 12:26 ظهر الاثنين (بتوقيت القدس) مشاركة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة شرم الشيخ للسلام بشأن غزة، قبل أن يتراجع الأخير عن الحضور خلال أقل من ساعة، وسط أنباء عن ضغوط وتهديدات بالانسحاب من عدد من القادة المشاركين.
ففي تمام الساعة 1:06، أصدر مكتب نتنياهو بياناً مقتضباً أعلن فيه عدم مشاركته، مبرراً ذلك بتزامن القمة مع عطلة عيد العُرش اليهودي، ليتبع ذلك بيان ثانٍ من الرئاسة المصرية عند الساعة 1:26 يؤكد رسمياً غياب نتنياهو عن القمة.
ورغم التبرير الرسمي، كشفت مصادر سياسية وإعلامية عن كواليس أكثر تعقيداً، مشيرة إلى أن عدة دول، بينها تركيا والعراق، هدّدت بالانسحاب من القمة في حال مشاركة نتنياهو. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر رسمي أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أبلغ الجانبين المصري والأميركي بأن العراق لن يشارك في القمة إذا حضر نتنياهو، مؤكداً أن موقف بغداد كان حاسماً وواضحاً.
المصدر ذاته أوضح أن الرئاسة المصرية لم توجه دعوة رسمية لنتنياهو، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من حاول الدفع بمشاركته عبر اتصالات دبلوماسية مكثفة، لكن الموقف العراقي، إلى جانب مواقف مشابهة من دول أخرى، أفشل تلك المحاولة.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة أنباء تركيا بأن الرئيس رجب طيب أردوغان قرر إلغاء مشاركته في القمة فور تأكيد حضور نتنياهو، حيث انحرفت طائرته عن مسارها قبيل الهبوط في مصر. لكن بعد إعلان نتنياهو تراجعه، عادت الطائرة إلى مسارها الطبيعي نحو شرم الشيخ.
وتعكس هذه التطورات حجم التوتر السياسي المحيط بالقمة، التي تُعقد بمشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدد من قادة المنطقة والعالم، بهدف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.