”استدعاء أمني مفاجئ لإمراه في تعز مقربة من توكل كرمان”
استدعت أجهزة الأمن في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، السيدة حياة الذبحاني، إحدى الشخصيات البارزة والمعروفة بعلاقتها الوثيقة بالناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، في خطوة أمنية مفاجئة أثارت موجة من التساؤلات والتكهّنات داخل الأوساط الإعلامية والحقوقية.
وأفادت مصادر أمنية مطلعة بأن الاستدعاء تمّ ضمن "إجراءات أمنية جارية"، مشيرة إلى أن الذبحاني أصبحت مطلوبة أمنيًا رسميًا. ومع ذلك، لم تُفصح الجهات الأمنية المعنية عن طبيعة التهم أو الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذا الإجراء، ما زاد من حالة الغموض المحيطة بالقضية.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من قيادة شرطة تعز أو الجهات القضائية المختصة يوضح خلفيات الاستدعاء أو ما إذا كان مرتبطًا بنشاطات سياسية، إعلامية، أو اجتماعية للذبحاني، التي تُعدّ من الوجوه النسائية المعروفة في المشهد العام اليمني، خصوصًا في سياق ارتباطها الوثيق بتوكل كرمان، التي تُصنّف من أبرز الأصوات الحقوقية والسياسية في البلاد والمنطقة.
ويأتي هذا التطوّر في وقت تشهد فيه اليمن توترات أمنية وسياسية متزايدة، ما يثير مخاوف من توسّع دائرة الاستهداف ضد الناشطات والشخصيات المرتبطة بهن، لا سيما في ظل غياب الشفافية حول الإجراءات الأمنية المتخذة بحقهن.
وأبدى ناشطون حقوقيون وصحفيون قلقهم إزاء هذا التطوّر، داعين إلى الكشف العلني عن أسباب الاستدعاء، وضمان حق الذبحاني في المحاكمة العادلة والدفاع، في حال كانت هناك أي تهم موجّهة ضدها.
ويُنتظر أن تصدر جهات قضائية أو أمنية في الساعات المقبلة توضيحًا رسميًا حول هذه القضية، التي باتت محط أنظار الرأي العام المحلي والدولي، لا سيما نظرًا لارتباطها غير المباشر بحائزة جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان.