اليمن تشارك في المؤتمر الدولي الثاني للإنتربول حول مستقبل الأمن والعمل الشرطي 2025 بالرياض

تشارك الجمهورية اليمنية بوفد أمني رفيع المستوى في أعمال المؤتمر الدولي الثاني للإنتربول حول "مستقبل الأمن والعمل الشرطي 2025"، الذي تستضيفه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية – الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب – في العاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة.
ويضم الوفد اليمني المشارك كوكبة من الكوادر الأمنية والشرطية البارزة، برئاسة اللواء الدكتور عبدالخالق الصلوي، مدير عام التعاون الدولي والشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، إلى جانب العميد الدكتور فيصل العديني، نائب مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، والعقيد الدكتور موسى عبدالعزيز شداد، مدير عام فرع مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمحافظة تعز، ما يعكس عمق الاهتمام اليمني بالقضايا الأمنية المشتركة وحرصه على التفاعل مع المستجدات العالمية في هذا المجال.
ويُعد هذا المؤتمر، الذي يُقام خلال يومي 13 و14 أكتوبر 2025، منصة دولية رائدة تجمع صنّاع القرار الأمنيين وخبراء إنفاذ القانون من مختلف أنحاء العالم لرسم ملامح مستقبل العمل الشرطي في ظل التحولات التقنية المتسارعة. ويركّز المؤتمر على عدد من المحاور الاستراتيجية، أبرزها:
- تعزيز التنسيق الدولي وتبادل المعلومات والخبرات بين أجهزة الأمن لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
- استكشاف دور الشرطة في المدن الذكية والمستقبلية، ووضع إطار كفاءات عالمي يواكب متطلبات العمل الشرطي في العقود القادمة.
- بناء قيادات أمنية ملهمة قادرة على توجيه المؤسسات نحو تحقيق الأمن المستدام في بيئة عالمية معقّدة.
- الابتكار في العمل الأمني من خلال اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتحليل الجنائي الرقمي، والأمن السيبراني، لمواجهة الجرائم العابرة للحدود.
ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة من وزراء داخلية، وقادة شرطة وأمن، وخبراء دوليين، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية متخصصة في الشأن الأمني، ما يعكس الأهمية البالغة التي يوليها المجتمع الدولي لمستقبل الأمن وسبل تطوير آليات مواجهة التهديدات الحديثة.
وتأتي مشاركة اليمن في هذا الحدث الأمني العالمي تأكيدًا على حرصها على الانخراط الفاعل في المنظومة الأمنية الدولية، وسعيها الدؤوب لتطوير قدرات مؤسساتها الأمنية في مجالات مكافحة الإرهاب، الأمن الرقمي، والجريمة المنظمة. كما تمثّل هذه المشاركة خطوة نوعية نحو تحديث منظومة العمل الأمني الوطني، وتعزيز التكامل مع الجهود العربية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين في عالم يشهد تحوّلات متسارعة تتطلب يقظة دائمة وتعاونًا أمنيًا أوسع نطاقًا.
ومن المتوقع أن تسهم مشاركة الوفد اليمني في فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، وتبادل الخبرات العملية والعلمية، بما يخدم أهداف الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة ككل.