المشهد اليمني

”مواطنون في تعز يدقّون ناقوس الخطر: مخابزنا تفتقر للحد الأدنى من النظافة!”

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 12:01 صـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
روتي-تعبيرية-
روتي-تعبيرية-

في ظل تصاعد المخاوف من تداعيات صحية محتملة، عبّر عددٌ من المواطنين في مدينة تعز عن استيائهم العميق من تدنّي مستوى النظافة في العديد من المخابز وورش إعداد المعجنات، محذّرين من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يشكّل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلكين، خصوصًا في ظل غياب الرقابة الفعّالة

وأشار المواطنون إلى مشاهدات مقلقة رصدوها خلال زياراتهم اليومية للمخابز، من بينها اتساخ أرضيات وأسطح التحضير، وغياب أبسط معايير السلامة الصحية، فضلًا عن عمل بعض العاملين دون ارتداء الزي الصحي المطلوب أو أدوات الوقاية الشخصية مثل القفازات والكُمّامات. ولفتوا إلى أن بعض هذه المنشآت لا تزال تعتمد على العجن اليدوي في ظروف غير ملائمة، ما يزيد من احتمالات تلوث المنتج النهائي.

وقال أحد المواطنين، معبّرًا عن مخاوفه:
"ما نريده ليس فقط تحديد الأسعار، بل نظافة في المعاجن، ملابس لائقة للعاملين، وأدوات حديثة تضمن سلامة الخبز وجودته. فالخبز غذاء أساسي، ولا يُعقل أن نتناوله ونحن نشك في نظافة من أعدّه أو المكان الذي صُنع فيه."

وطالب المحتجون السلطات المحلية، ولا سيما مكتب الصناعة والتجارة، بتشديد الرقابة الميدانية على المخابز والمعاجن، والتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية المنصوص عليها في القوانين المحلية. كما دعوا إلى حملات تفتيش دورية وشفافة، وفرض عقوبات رادعة على المخالفين.

كما شدّد المواطنون على ضرورة تحديث وسائل الإنتاج في هذه المنشآت، من خلال استبدال الأساليب التقليدية – كالعجن اليدوي – بآلات حديثة تحافظ على جودة المنتج وتقلّل من فرص التلوث البشري. ورأوا أن "جودة الخبز تبدأ من نظافة المكان والعاملين، وليس من سعره فقط"، معتبرين أن سلامة الغذاء حقٌّ لا يقل أهمية عن توفره.

ويأتي هذا الاستياء في وقت تشهد فيه المدينة تحديات متراكمة في قطاع الخدمات الأساسية، ما يضع مسؤولية مضاعفة على عاتق الجهات الرقابية لضمان الحد الأدنى من معايير الصحة العامة، خاصة في القطاعات الحساسة كصناعة الأغذية.