• الرئيسية
• المشهد اليمني

أمهلت قبائل غولة عجيب بمحافظة عمران، مليشيا الحوثي يومين فقط لإطلاق سراح “الحفار” التابع للشيخ سلطان عويدين، والمحتجز منذ أكثر من نصف شهر، مهددةً بقطع الطريق الرابط بين صنعاء وصعدة في منطقة نقيل الغولة في حال عدم الاستجابة لمطالبها.

وقالت مصادر قبلية لـ“المشهد اليمني”، إن رجال القبائل احتشدوا الليلة الماضية في منطقة الغولة، دعمًا ومساندةً للشيخ زايد بن سلطان عويدين، نجل الشيخ الراحل سلطان بن عويدين، الذي كان يشغل منصبًا قياديًا في صفوف المليشيا الحوثية قبل مقتله.

وأضافت المصادر، أن الحفار الذي تعود ملكيته للشيخ الراحل سلطان عويدين، لا يزال محتجزًا لدى الحوثيين، رغم مناشدات متكررة من مشايخ غولة عجيب، وعلى رأسهم الشيخ سيف محمد يحيى الغولي، وأبناء الشيخ الراحل، دون أي تجاوب من قيادة المليشيا حتى الآن، ما أثار حالة غضب واسع في أوساط القبائل.

وأشارت المصادر إلى أن أبناء القبيلة عبّروا عن استيائهم من تجاهل المليشيا لهم، رغم ما قدّموه من دعم كبير خلال السنوات الماضية، إذ فقدت القبيلة عددًا من أبنائها، بينهم الشيخ سلطان عويدين واثنا عشر شخصًا من أسرته، أثناء قتالهم إلى جانب الجماعة.

واتهمت القبائل القيادي الحوثي المكنّى بـالأبرقي، بالاستيلاء على الحفار ونقله إلى العاصمة صنعاء، بتوجيهات من ما تسمى بـ“هيئة مياه الريف” التابعة للحوثيين، والتي برّرت الاستحواذ بعدم وجود ترخيص رسمي للحفار.

وأوضحت مصادر محلية، أن الحفار ظل متوقفًا عن العمل لنحو عشر سنوات، قبل أن يقوم الشيخ زايد بن سلطان عويدين بإصلاحه مؤخرًا واستخدامه ، إلا أن المليشيا أقدمت على مصادرته بالقوة.

وأثارت الحادثة استياءً واسعًا في أوساط آل عويدين، الذين يُعدّون من أبرز العائلات القبلية الموالية للحوثيين منذ انقلاب عام 2014، وشارك عدد من أفرادها في معارك الجماعة بمختلف الجبهات.

الجدير بالذكر أن المليشيا الحوثية كانت قد أقالت الشيخ زايد بن سلطان عويدين من منصب مدير مديرية ريدة قبل ثلاث سنوات، وعيّنت بدلًا عنه القيادي الحوثي عزيز مقبل الذويبي، في خطوة قالت مصادر قبلية إنها تهدف إلى تقليص نفوذ آل عويدين في المنطقة.