المشهد اليمني

تقارير عبرية.. إسرائيل تتسلم جثة فلسطيني شارك في تمشيط الأنفاق

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 09:26 مـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
جثامين المختطفين
جثامين المختطفين

تسلمت إسرائيل جثة فلسطيني كان يعمل ضمن فرق خاصة لمساعدة الجيش الإسرائيلي في عمليات تمشيط الأنفاق داخل قطاع غزة، بحسب ما كشفت عنه تقارير عبرية مساء الأربعاء 15 أكتوبر 2025.

وأوضحت المصادر أن عملية التسليم جرت من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار تفاهمات إنسانية جزئية بين تل أبيب والجانب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي ينتظر حاليًا تفاصيل إضافية حول عدد الجثامين التي سيتم تسليمها خلال الساعات القادمة.

معلومات أولية حول هوية القتيل

وفقًا للتقارير العبرية، لم تكشف السلطات الإسرائيلية بعد عن هوية الفلسطيني الذي تسلمته، لكنها أكدت أنه لقي مصرعه أثناء مرافقة قوات إسرائيلية في مهام لتفتيش الأنفاق خلال العمليات الأخيرة جنوب القطاع.

ويُعتقد أن القتيل كان يتعاون مع وحدات هندسية متخصصة في الكشف عن الأنفاق التي تستخدمها فصائل فلسطينية في غزة، في وقت تتزايد فيه الجهود الميدانية لتحديد مواقع التحصينات الأرضية قبل بدء أي عملية عسكرية موسعة جديدة.

توقعات بتسليم جثامين أخرى خلال ساعات

أشارت الصحف العبرية إلى أن إسرائيل تتسلم جثة فلسطيني ضمن صفقة أوسع متوقعة تشمل تسليم حماس لخمس جثامين لمختطفين إسرائيليين قُتلوا خلال الاشتباكات.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي على اتصال دائم مع الصليب الأحمر للحصول على تأكيدات رسمية بشأن طبيعة الجثث التي سيجري تسليمها، مؤكدة أن هذه الخطوة قد تمهد لمفاوضات جديدة بين الجانبين حول استكمال تبادل الجثامين والمفقودين.

تصريحات ترامب حول نزع سلاح حماس

في سياق متصل، أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة، أعلن فيها أن الولايات المتحدة ستتدخل لنزع سلاح حركة حماس إذا لم تقم الحركة بخطوات فعلية في هذا الاتجاه.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: “سينزعون سلاحهم، وإذا لم يفعلوا، فسننزع سلاحهم نحن، سيحدث ذلك بسرعة وربما بعنف”.

وأضاف أن حماس أبلغت وسطاء دوليين نيتها الالتزام بالاتفاق، لكنه شدد على أن واشنطن لن تتهاون في حال فشل الحركة في الوفاء بتعهداتها، مؤكداً أن هذا الملف يُعد أولوية للإدارة الأمريكية في المرحلة المقبلة.

موقف نتنياهو من المرحلة الثانية للاتفاق

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز” أن المرحلة الأولى من الاتفاق، والمتعلقة بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء، قد اكتملت إلى حد كبير.

وأوضح نتنياهو أن المرحلة الثانية، التي تتناول نزع سلاح حماس وانسحابها من قطاع غزة، ستكون أكثر تعقيدًا، لكنها ضرورية لتحقيق الاستقرار الدائم.

وأضاف قائلاً: “اتفقنا على المضي في تنفيذ الخطوة الأولى، والآن علينا أن نمنح الفرصة للجزء الثاني، فإما أن يتم نزع سلاح حماس سلميًا، أو ستُفتح أبواب الجحيم”.

تطورات مرتقبة في ملف غزة

تأتي هذه التطورات في ظل حالة ترقب كبيرة داخل إسرائيل وغزة على حد سواء، حيث يُتوقع أن تُعلن الصليب الأحمر قريبًا تفاصيل إضافية حول إسرائيل تتسلم جثة فلسطيني وجثامين المختطفين الإسرائيليين.

ويرى مراقبون أن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق قد يحدد مسار العلاقات بين تل أبيب وحماس خلال الأشهر المقبلة، وسط مخاوف من تجدد المواجهات إذا فشلت الجهود الدبلوماسية الجارية.