المشهد اليمني

”هل تصبح كل خطوة في شوارع عتق مغامرة مميتة؟ الأهالي يطلقون صرخة استغاثة بعد حادث الدهس المروع!”

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 08:56 مـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
حادث الدهس
حادث الدهس

تصاعدت المخاوف بين سكان مدينة عتق، مركز محافظة شبوة، من تكرار حوادث الدهس التي باتت تهدّد سلامة المارة يوماً بعد يوم، ما دفع مواطنين إلى ناشد السلطات المحلية بالتدخل العاجل لمعالجة الأزمة المرورية المتفاقمة، خصوصاً في الشوارع الحيوية ذات الكثافة السكانية والمرورية العالية.

وأكد أهالي المدينة أن حوادث الدهس لم تعد استثنائية، بل أصبحت ظاهرة مقلقة تطال الأطفال، النساء، وكبار السن، خاصة في المناطق القريبة من الأسواق العامة، المدارس، والمستشفيات، حيث تفتقر تلك المواقع الحيوية لأدنى معايير السلامة المرورية، أبرزها غياب جسور المشاة أو ممرات آمنة للمارة.

وفي سياق متصل، اقترح السكان مبادرة مجتمعية مبتكرة تهدف إلى تحفيز القطاع الخاص على المساهمة في حل الأزمة، عبر فتح باب التنافس بين كبار التجار والشركات التجارية لتمويل وتنفيذ جسور مشاة في النقاط الأكثر خطورة. واقترح الأهالي أن يُسمح للجهات الممولة بوضع لوحات دعائية وإعلانية على تلك الجسور كحافز تسويقي يشجّع على الاستثمار في مشاريع البنية التحتية المرورية، مشيرين إلى أن مثل هذه الشراكة المجتمعية يمكن أن تكون نموذجاً ناجحاً لمعالجة القصور الحكومي في هذا المجال.

ويأتي هذا النداء بعد حادث مؤلم وقع يوم أمس، حيث دهس طقم عسكري امرأتين أثناء عبورهما أحد الشوارع الرئيسية في المدينة، ما أدّى إلى وفاتهما على الفور، في حادثة أثارت موجة غضب واستياء واسعة بين السكان، ودفعتهم إلى التأكيد على أن "جسور المشاة لم تعد ترفاً بل ضرورة إنسانية ومرورية ملحة".

وطالب الأهالي السلطة المحلية في محافظة شبوة بتبني هذه الفكرة رسمياً، ودمجها ضمن خططها المستقبلية لتطوير البنية التحتية المرورية، مشددين على أن سلامة الإنسان يجب أن تكون أولوية قصوى، لا أن تُترك رهينة الإهمال أو التأجيل.

ويأمل سكان عتق أن تُترجم هذه الدعوات إلى إجراءات ملموسة على الأرض، قبل أن تتحول شوارع مدينتهم إلى سلسلة لا تنتهي من المآسي التي كان يمكن تفاديها بخطوة بسيطة: جسر مشاة واحد.