المشهد اليمني

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية سرية لحزب الله في لبنان وسط تصاعد التوتر الحدودي

الخميس 16 أكتوبر 2025 07:19 مـ 24 ربيع آخر 1447 هـ
الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، أنه شنّ هجمات جوية على بنى تحتية سرية تابعة لحزب الله في لبنان، في أحدث تصعيد عسكري بين الطرفين على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وأوضح المتحدث باسم الجيش أن الغارات استهدفت مواقع يستخدمها الحزب في أنشطة عسكرية، مشيرًا إلى أن العملية جاءت ردًا على ما وصفه بـ«تهديدات متزايدة من الجانب اللبناني».

وبحسب البيان العسكري، فإن الطائرات الإسرائيلية نفذت سلسلة من الغارات الدقيقة على أهداف محددة داخل الأراضي اللبنانية، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو خسائر بشرية حتى الآن.

تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية

أكد الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت مواقع قريبة من الحدود الجنوبية للبنان، قال إنها تُستخدم في مراقبة وتحركات عسكرية تابعة لحزب الله، وأضاف البيان أن العملية تأتي ضمن ما وصفه بسياسة «الردع المسبق»، في ظل ما تعتبره إسرائيل نشاطًا متزايدًا للحزب في المناطق الحدودية.

وتزامنت الهجمات مع تحليق مكثف للطائرات الحربية في أجواء الجنوب اللبناني، فيما سُمع دوي انفجارات قوية في عدد من القرى القريبة من الحدود.

موقف حزب الله والجانب اللبناني

حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر تعليق رسمي من حزب الله بشأن الهجوم الإسرائيلي، كما لم تؤكد السلطات اللبنانية حجم الأضرار الناتجة عن الغارات، وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن القصف استهدف أطراف بلدة بنعفول في قضاء صيدا جنوب البلاد، ما تسبب في حالة من التوتر والخوف بين سكان المنطقة.

وتُعد هذه العملية واحدة من أعنف الضربات التي تشنها إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية منذ أسابيع، في ظل تصاعد وتيرة القصف المتبادل عبر الحدود.

خلفية التصعيد بين إسرائيل ولبنان

يأتي الهجوم بعد أيام من تبادل القصف بين الجانبين، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي مؤخرًا إحباط محاولات تسلل لعناصر تابعة لحزب الله، بينما رد الأخير بقصف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود، وتشير التحليلات إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة أكثر توترًا، في ظل غياب أي مؤشرات لتهدئة قريبة.

ويؤكد مراقبون أن الوضع الحالي يعيد إلى الأذهان مشاهد المواجهات السابقة بين الطرفين، مع احتمالية توسع رقعة التصعيد في حال استمرار الهجمات المتبادلة.

ردود فعل ومخاوف من التصعيد الإقليمي

أثارت التطورات الأخيرة قلقًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في كل من لبنان وإسرائيل، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة مفتوحة، ودعت بعض الأطراف الدولية إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري الذي قد يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.

ومن المتوقع أن تصدر الأمم المتحدة خلال الساعات المقبلة بيانًا يوضح موقفها من الأحداث، خاصة أن الهجمات وقعت في مناطق قريبة من مواقع قوات «اليونيفيل» المنتشرة جنوب لبنان.

تأتي هذه الغارات في وقت حساس تشهد فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترًا متصاعدًا منذ مطلع الشهر الجاري، ويُنتظر أن تتضح خلال الأيام القادمة تداعيات العملية، سواء على صعيد الميدان أو المواقف السياسية من الجانبين، في ظل ترقب دولي لأي رد فعل من حزب الله قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع في المنطقة.