في بيان شديد اللهجة، أكدت حركة حماس أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو تتحمل المسئولية الكاملة عن تأخير تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين، مشيرة إلى أن الاحتلال يمنع دخول المعدات والأجهزة اللازمة لاستخراج الجثامين من تحت الأنقاض والأنفاق المدمرة في قطاع غزة.
حماس: الاحتلال الإسرائيلي سبب تأخر تسليم جثامين الأسرى
وقالت الحركة إن العديد من الجثامين دُفنت داخل أنفاق دمّرها جيش الاحتلال خلال عملياته العسكرية في القطاع، بينما توجد جثامين أخرى تحت أنقاض المباني المهدّمة بفعل القصف المستمر، موضحة أن عملية استخراجها تحتاج إلى معدات ثقيلة غير متاحة حاليًا بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
حماس: نلتزم بالاتفاق ولكن نواجه عوائق لوجستية
وشددت حركة حماس في بيانها على أنها ما تزال ملتزمة بتنفيذ بنود اتفاق تبادل الجثامين، لكنها أكدت أن استكمال العملية يتطلب تعاونًا ميدانيًا وفنيًا من الجانب الإسرائيلي لتوفير الظروف التقنية اللازمة، وقالت الحركة:
"نحن جاهزون لتنفيذ الاتفاق متى توفرت الظروف التقنية واللوجستية الملائمة، لكن الاحتلال يصر على وضع العراقيل ومنع إدخال الأدوات التي تمكّن من استكمال العملية".
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول تحميل المقاومة المسئولية أمام الرأي العام الدولي، في حين أن ممارساته الميدانية هي السبب الرئيسي في تعطيل أي خطوات إنسانية على الأرض.
توتر داخل حكومة نتنياهو وضغوط دولية لعدم انهيار الاتفاق
يأتي بيان حماس في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن حالة من الغضب تسود داخل حكومة نتنياهو بسبب بطء تنفيذ عملية إعادة الجثامين، وسط مخاوف من تجميد الاتفاق الذي تم بوساطة دولية خلال الأسابيع الماضية.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن اتصالات دولية مكثفة تُجرى في الوقت الراهن لضمان استمرار الاتفاق، في ظل تحذيرات من أن انهياره قد يؤدي إلى تصعيد جديد في الأوضاع الميدانية داخل غزة.
الأزمة الإنسانية تتعمق في غزة وسط استمرار الحصار
ويرى مراقبون أن الموقف الإسرائيلي المتشدد يعمّق الأزمة الإنسانية في القطاع، خصوصًا مع تدمير البنية التحتية ومنع إدخال المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الإنقاذ.
وأكدوا أن استمرار الحصار سيجعل تنفيذ أي اتفاقات إنسانية أمرًا شبه مستحيل، ما لم يتم الضغط الدولي على حكومة نتنياهو لفتح المعابر والسماح بوصول المعدات والإمدادات الحيوية.
الكلمات المفتاحية
حماس، الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تبادل الجثامين، الأنفاق في غزة، الحرب على غزة، الحصار الإسرائيلي، الجثامين تحت الأنقاض، المقاومة الفلسطينية، اتفاق تبادل الأسرى، الأوضاع الإنسانية في غزة.