المشهد اليمني

وثائق إسرائيلية تكشف صورًا وتفاصيل جديدة عن لحظة اغتيال يحيى السنوار

الجمعة 17 أكتوبر 2025 01:38 مـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
لحظة اغتيال يحيى السنوار
لحظة اغتيال يحيى السنوار

كشفت وثائق إسرائيلية جديدة النقاب عن تفاصيل وصور غير مسبوقة من عملية اغتيال يحيى السنوار، القائد العام لحركة حماس في قطاع غزة، والذي تصفه إسرائيل بأنه "العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى".

الوثائق تفتح ملف الاغتيال من جديد

وبحسب ما نشره الإعلام العبري، فإن الوثائق توضح أن كبار قادة الجيش الإسرائيلي توجهوا بأنفسهم إلى موقع الحادث بعد مرور ساعة فقط على تنفيذ عملية الاغتيال، في مشهد يعكس أهمية العملية ومكانة الهدف لدى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

قادة الجيش يشهدون على العملية ميدانيًا

ووفقًا للوثائق، فقد حضر إلى موقع الاغتيال كل من رئيس الأركان السابق، وقائد المنطقة الجنوبية، ورئيس قسم العمليات، وقائد فرقة غزة، حيث وقفوا فوق جثمان السنوار لتأكيد مقتله بأنفسهم.
الصورة التي التُقطت في حي رفح الجنوبي بعد الحادثة تُظهر العميد باراك حيرام قائد فرقة غزة، وعوديد سيوك رئيس قسم العمليات، ويارون فينكلمان قائد المنطقة الجنوبية السابق، يقفون في محيط العملية وسط أجواء أمنية مشددة.
كما تُظهر الوثائق وصول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، هرتسي هاليفي، إلى موقع الاغتيال بعد فترة قصيرة لتأكيد مقتل زعيم حماس رسميًا.

لجنة تكريم خاصة للعملية

وأوضحت الوثائق أن الجيش الإسرائيلي شكّل لجنة مميزة لتكريم الوحدات والجنود الذين شاركوا في تنفيذ عملية الاغتيال، تقديرًا لما وصفوه بـ"خدمة استثنائية" في واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا داخل قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة العسكرية العليا درست تفاصيل العملية التي تم التخطيط لها لعدة أسابيع، واستُخدمت فيها تقنيات استخباراتية متقدمة لتتبع تحركات السنوار قبل تنفيذ الهجوم.

اغتيال السنوار.. الحدث الذي هزّ غزة

وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت في 16 أكتوبر 2024، اغتيال يحيى السنوار خلال عملية عسكرية واسعة في جنوب القطاع، وأوضحت حينها أن القوات الإسرائيلية قضت على ثلاثة عناصر، بينما جرى التأكد لاحقًا أن السنوار كان من بينهم.
وجاء في البيان العسكري أن "قوات جيش الدفاع وجهاز الشاباك يفحصان الاحتمال" بشأن هوية القتلى، قبل أن يتم تأكيد مقتل قائد حماس في غزة رسميًا في اليوم نفسه.

خاتمة تحليلية

تكشف الوثائق الجديدة حجم الاهتمام الإسرائيلي بتصفية يحيى السنوار، الذي اعتبرته تل أبيب رمزًا للمواجهة الأخيرة وطوفان الأقصى.
وبينما تواصل إسرائيل توظيف العملية سياسيًا وأمنيًا لتأكيد تفوقها الاستخباراتي، يبقى اغتيال السنوار علامة فارقة في الصراع، يعيد إلى الواجهة سؤالًا كبيرًا: هل انتهى فصل "طوفان الأقصى" بمقتله، أم أن تداعياته لا تزال مستمرة في ذاكرة غزة والمنطقة؟.

الكلمات المفتاحية

يحيى السنوار، اغتيال السنوار، وثائق إسرائيلية، حركة حماس، طوفان الأقصى، جيش الاحتلال، غزة، رفح، باراك حيرام، يارون فينكلمان، هرتسي هاليفي، عملية الاغتيال، إسرائيل.