”المكلا تحتفي بأول سيول الموسم: جسر المنورة يستقبل سيل الخير من وادي الغليلة!”

شهدت مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، صباح اليوم الجمعة، منظرًا طبيعيًّا مألوفًا يحمل في طيّاته بشائر الخير والبركة، مع تدفّق أول سيول الموسم من وادي الغليلة نحو خور المكلا، بعد هطول أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة على المرتفعات الجبلية المحيطة بالمدينة.
وقد توجّهت مياه السيول، التي تجمعت جرّاء الهطولات المطرية في الأودية العالية، باتجاه مجرى خور المكلا، لتصل لأول مرة هذا العام إلى جسر المنورة، الذي يُعدّ أحد المعالم البارزة لمراقبة تدفق السيول الموسمية.
وفور وصول السيل، احتشد عدد من الأهالي والشباب على جانبي الجسر، مردّدين عبارات الفرح والدعاء، في تقليد سنوي يعكس العلاقة الوثيقة بين سكان الساحل الحضرمي ومواسم الطبيعة.
وأفاد سكان محليون أن تدفّق السيول بدأ قبل وقت قصير من وصولها إلى الجسر، مشيرين إلى أن كميات المياه كانت متوافقة مع توقّعات الأرصاد الجوية التي سبق أن حذّرت من هطول أمطار على المرتفعات خلال الساعات الماضية.
وقال أحد السكان: "السيول في حضرموت ليست مصدر خطر فحسب، بل علامة موسمية تُبشّر بالخصب، وتفتح أبواب الرزق للصيادين والمزارعين على حدٍّ سواء".
ومن جهتها، دعت السلطات المحلية المواطنين إلى توخّي الحيطة والحذر، خاصة في محيط مجاري الأودية والخور، وتجنّب عبورها أثناء جريان السيول، حفاظًا على السلامة العامة.
كما أكّدت فرق الطوارئ استعدادها التام لأي طارئ، مشيرة إلى أن الوضع لا يزال تحت السيطرة ولا توجد أضرار مادية أو بشرية حتى اللحظة.
ويُعدّ وادي الغليلة من الأودية الرئيسية التي تغذي خور المكلا، وهو ما يجعل تدفّقه حدثًا محليًّا ذا دلالة بيئية واقتصادية، إذ يسهم في تجديد المياه الجوفية، ويعزز من خصوبة الأراضي الزراعية المحيطة، فضلاً عن تأثيره الإيجابي على الحياة البحرية في مصب الخور.