المشهد اليمني

صدام المعادن النادرة.. كيف دفعت قيود الصين واشنطن وحلفاءها للالتفاف حول ترمب؟

الأحد 19 أكتوبر 2025 03:40 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
المعادن النادرة
المعادن النادرة

شهدت العلاقات الاقتصادية العالمية تصعيدًا جديدًا إثر فرض الصين قيودًا صارمة على تصدير المعادن النادرة، في خطوة أثارت ردود فعل دولية واسعة، خاصة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، وتأتي هذه التطورات وسط محاولات متجددة للتفاوض بين واشنطن وبكين للحفاظ على الاستقرار التجاري العالمي.

حرب المعادن النادرة.. بوابة الصراع الاقتصادي بين واشنطن وبكين

بدأت حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديدًا لعلاقات واشنطن مع حلفائها التقليديين، مما أتاح لبكين فرصة لتعزيز موقعها في أسواق المعادن النادرة الحيوية لتكنولوجيا العصر. لكن سياسات الصين الجديدة في فرض قيود تصدير غير مسبوقة أثارت مخاوف من تفاقم الصراعات التجارية.

قيود الصين على تصدير المعادن النادرة تهيمن على قمة الاقتصاد العالمي

في اجتماع قمة الاقتصاد العالمي في واشنطن، تصدرت القيود الصينية عناوين المناقشات، حيث أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت على تشكيل تحالف دولي من الديمقراطيات الأوروبية والآسيوية لمواجهة التدابير الصينية التي تُقيّد صادرات المعادن النادرة.

دول مجموعة السبع ودول آسيا الديمقراطية تتوحد لمواجهة بكين

دعا وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو إلى تحرك جماعي لدول مجموعة السبع ضد الخطوات الصينية، فيما يعتزم رئيس الوزراء الأسترالي التوجه إلى واشنطن للتفاوض حول اتفاقيات جديدة تهدف إلى تنويع سلاسل توريد المعادن الحيوية وتقليل الاعتماد على الصين.

تصاعد التوترات قبيل لقاء ترمب وشي في كوريا الجنوبية

تتزامن هذه التطورات مع استعداد الرئيسين الأميركي والصيني لعقد اجتماع مباشر في كوريا الجنوبية، وسط جهود دبلوماسية لإيجاد تسوية تتيح تمديد الهدنة الجمركية، رغم تشبث بكين بسياساتها المتعلقة بالمعادن النادرة.

المعادن النادرة.. أهميتها الاستراتيجية في النزاع التجاري

تُعد المعادن النادرة مكونًا أساسيًا في صناعة الإلكترونيات والذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية، وتمتلك الصين حصة كبيرة من إمداداتها العالمية، ما يجعلها ورقة قوة استراتيجية، تحذيرات متزايدة تشير إلى أن استخدام بكين المفرط لهذا النفوذ قد يعرقل سلاسل الإمداد الدولية ويضر بالاقتصادات العالمية.

ردود فعل متباينة.. بين تخفيف الأثر وتوسيع الضغوط

في حين يرى محللون صينيون أن القيود تستهدف فقط الدول التي تنسق مع الولايات المتحدة لمعارضة بكين، يؤكد المسؤولون الأميركيون أن هذه الإجراءات قد تعطل التجارة العالمية، خصوصًا في قطاعات حيوية مثل الهواتف الذكية وصناعة السيارات.

تقارب الاستراتيجيات.. واشنطن وبكين تتبنيان أدوات الضغط الاقتصادي

تعتمد كل من الصين والولايات المتحدة على أدوات مثل ضوابط التصدير والعقوبات الاقتصادية للضغط على خصومهما، لكن الصين توسعت في تطبيق هذه التكتيكات، مما يثير قلقًا متزايدًا في الأوساط الدولية.

التحديات الدبلوماسية والاقتصادية في التعامل مع الصين

بينما تسعى الدول الغربية للموازنة بين علاقاتها الاقتصادية مع الصين والقلق من نفوذها المتزايد، تكثف الحكومات جهودها لتنويع مصادر المعادن النادرة وتقليل الاعتماد على بكين لتأمين سلاسل التوريد الحيوية.

تحركات الاتحاد الأوروبي لمواجهة النفوذ الصيني في التكنولوجيا

يدرس الاتحاد الأوروبي فرض شروط على الشركات الصينية في حال رغبتها بالعمل داخل الأسواق الأوروبية، في خطوة تعكس توجهًا أوروبيًا لتقليص هيمنة بكين التقنية، وسط حظر هولندا محاولات الصين للسيطرة على شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية.

مستقبل العلاقات الدولية.. نحو نظام عالمي متعدد الأطراف؟

يخشى خبراء أن استمرار التصعيد بين الولايات المتحدة والصين قد يؤدي إلى عزلهما اقتصاديًا، مما سيدفع دولًا أخرى لتأسيس نظام دولي جديد قائم على قواعد واضحة وشفافية أكبر بعيدًا عن هيمنة قوة واحدة.