المشهد اليمني

إسرائيل تستأنف الحرب على غزة وتشن عشرات الغارات الجوية في مختلف مناطق القطاع

الأحد 19 أكتوبر 2025 07:10 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
إسرائيل تستأنف الحرب على غزة وتشن عشرات الغارات الجوية في مختلف مناطق القطاع

خرقت القوات الإسرائيلية اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس بعد أقل من أسبوع على بدء سريانه، حيث شن سلاح الجو الإسرائيلي اليوم الأحد سلسلة غارات على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ومختلف مناطق القطاع.

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عناصر من حماس استهدفوا قواته بصاروخ مضاد للدروع في منطقة تقع بالكامل تحت سيطرة الجيش. وجاءت هذه التطورات أثناء انعقاد الجلسة الأسبوعية لحكومة الاحتلال، ما اضطر رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس لقطع الجلسة والانضمام إلى اجتماع طارئ.

وأقرت الحكومة الإسرائيلية خلال الاجتماع تغيير اسم الحرب على قطاع غزة من "السيوف الحديدية" إلى "النهوض". من جهته، زعم موقع "واينت" الإسرائيلي أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار أولاً بعدما هاجم عناصرها قوات الجيش الإسرائيلي عند خروجهم من أنفاق في خان يونس ورفح، مما أدى إلى اغتيال الجيش عدداً من العناصر بهجوم جوي.

ورداً على هذه الاتهامات، قال القيادي في حماس عزت الرشق عبر القناة الرسمية على تليغرام: "الحركة تؤكد التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، والاحتلال هو من يواصل خرق اتفاق وقف النار واختلاق الذرائع الواهية".

من ناحية أخرى، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير نتنياهو إلى "تجديد الحرب الشاملة على قطاع غزة"، معتبراً أن "الخيالات بأن حماس ستبدل جلدها وأنها ستلتزم وقف إطلاق النار سرعان ما تكشّف زيفها"، مضيفاً: "ينبغي إبادة حماس النازية الإرهابية الآن".

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منطقتين وسط قطاع غزة رغم الاتفاق. واستشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي غربي بلدة الزوايدة وسط القطاع، حيث استهدفت طائرة إسرائيلية بوابة مقهى "تويكس" في منطقة مأهولة تقع بمحاطة بمستشفيات ميدانية وخيام نازحين.

كما استشهد فلسطينيان بقصف إسرائيلي استهدف محيط "النادي الأهلي" بمخيم النصيرات وسط القطاع. وتعد منطقتي الزوايدة ومخيم النصيرات من المناطق التي لا تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وجاءت هذه الغارات بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية ومدفعية على رفح بدعوى "إزالة تهديدات وتدمير فتحات أنفاق عملياتية وأنفاق عسكرية". ورفض من مناطق مختلفة بقطاع غزة إلى مواقع تمركز جديدة داخل القطاع تعرف بمناطق "الخط الأصفر" التي تغطي أكثر من 50% من مساحة القطاع.

وشملت الانسحابات مدينة غزة باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون، وفي خان يونس انسحب الجيش من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، فيما منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا ومدينة رفح وبحر القطاع.

وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أن فلسطينيين "أطلقوا قذائف مضادة للدروع والنار نحو آليات هندسية تابعة للجيش عملت لتدمير بنى تحتية إرهابية في منطقة رفح بناء على شروط الاتفاق".

من جانبها، أكدت كتائب القسام في بيان "الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وأن لا علم لها بالاشتباكات في مدينة رفح". وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن إسرائيل ارتكبت 47 خرقاً لاتفاق وقف النار، ما أسفر عن استشهاد 38 فلسطينياً وإصابة 143 آخرين، واعتقال مدنيين.