المشهد اليمني

واشنطن تكشف كواليس صادمة: إسرائيل اعتذرت رسميًا لقطر بعد مقتل نجل خليل الحية في قصف الدوحة

الإثنين 20 أكتوبر 2025 04:29 صـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط
ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط

في تطور مفاجئ يعيد ترتيب المشهد الدبلوماسي في الشرق الأوسط، كشف ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط وأحد كبار مستشاري البيت الأبيض، عن تفاصيل غير مسبوقة تتعلق بحادث القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية الدوحة، وأسفر عن مقتل نجل القيادي في حركة حماس خليل الحية.

واشنطن تُقرّ باعتذار إسرائيلي رسمي بعد حادث قصف الدوحة

وقال ويتكوف في تصريحات حصرية لشبكة CBS News إن الولايات المتحدة قدّمت تعازيها الرسمية للحية، مؤكدًا أن واشنطن لم تكن لتستمر في اتصالاتها مع تل أبيب قبل تقديم اعتذار رسمي لقطر عن هذا الهجوم الذي وصفه بـ“الخطأ الفادح”.

ترامب لنتنياهو: “الناس تعتذر عندما تُخطئ”

بحسب تصريحات ويتكوف، فقد تدخّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل مباشر في الأزمة، وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة تقديم الاعتذار العلني، مضيفًا أن “الناس تعتذر عندما تخطئ، خصوصًا إذا كان الحادث قد أوقع ضحايا مدنيين”.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن الاعتذار الإسرائيلي قد تم بالفعل عبر القنوات الدبلوماسية، في خطوة نادرة الحدوث، تعكس حجم الحرج الذي واجهته الحكومة الإسرائيلية عقب الهجوم على الدوحة، وما تبعه من غضب قطري وإقليمي واسع.

خطوة أمريكية لاحتواء التوتر في الشرق الأوسط

وأكد ويتكوف أن الهدف من هذه الخطوة كان تخفيف حدة التوتر الدبلوماسي، والحفاظ على الدور الحيوي الذي تلعبه قطر في الوساطات الإقليمية والمساعي الإنسانية داخل قطاع غزة.
وأوضح أن واشنطن اعتبرت هذه الأزمة اختبارًا حقيقيًا للعلاقات بين حلفائها في المنطقة، مشددًا على أن قطر تمثل طرفًا أساسيًا في أي عملية سلام مستقبلية، وأن المساس بها يُعقّد جهود التهدئة في غزة والمنطقة بأكملها.

مراقبون: لحظة نادرة في تاريخ العلاقات الإسرائيلية القطرية

ويشير مراقبون إلى أن ما حدث يُعدّ أول اعتذار رسمي إسرائيلي لقطر على خلفية هجوم عسكري، وهو ما يسلّط الضوء على تغير في نهج واشنطن تجاه إدارة الأزمات الإقليمية، وسعيها لتجنّب أي تصعيد قد يُهدد التوازن الدقيق في الشرق الأوسط.
ويرى خبراء العلاقات الدولية أن هذا الموقف الأمريكي الجديد يعكس رغبة إدارة ترامب في إعادة ضبط العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج، خصوصًا مع انخراط قطر في جهود إنسانية متزايدة داخل قطاع غزة.

رسائل واشنطن.. ومخاوف تل أبيب

ويُعتقد أن الخطوة الأمريكية تحمل رسائل مزدوجة: أولها موجه إلى إسرائيل بضرورة ضبط النفس وتجنّب العمليات غير المحسوبة، والثانية إلى العواصم العربية بأن واشنطن لا تزال تمسك بخيوط التوازن في المنطقة.
أما في إسرائيل، فقد أثار الاعتذار حالة من الجدل داخل الأوساط السياسية، حيث اعتبره بعض المتشددين “تنازلاً دبلوماسيًا”، بينما رأى آخرون أنه خطوة براغماتية لحماية المصالح المشتركة مع واشنطن وقطر.

الكلمات المفتاحية

الولايات المتحدة، خليل الحية، إسرائيل، قطر، الدوحة، دونالد ترامب، بنيامين نتنياهو، اعتذار رسمي، القصف الإسرائيلي، المبعوث الأمريكي، غزة، الوساطة القطرية، العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.