المشهد اليمني

هل بدأت حرب السفن .. استهداف ناقلة تحمل غازًا إيرانيًا للحوثيين قبالة السواحل اليمنية

الإثنين 20 أكتوبر 2025 06:45 صـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
حرب السفن
حرب السفن

شهدت المياه الدولية قبالة السواحل اليمنية تصاعدًا جديدًا في حرب السفن، بعد استهداف ناقلة الغاز «فالكون» التي كانت تحمل شحنة يُعتقد أنها غاز إيراني متجه إلى جماعة الحوثي في اليمن، ما أدى إلى اشتعال النيران في السفينة وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الأمنية في البحر العربي وخليج عدن.

وقالت مصادر مطلعة للمشهد اليمني اليوم الأحد إن العملية قد تكون رسالة ردع موجهة للحوثيين، خصوصًا بعد إعلان الجماعة عدم مسؤوليتها عن استهداف السفينة، والتي يُرجح أن تكون قد أصيبت عن طريق الخطأ خلال عمليات المراقبة والتتبع البحري.

وأضافت المصادر أن بعض المراقبين يربطون الحادث بـ رد فعل من جهات دولية، في إطار سياسة المعاملة بالمثل، بعد أن نفّذت المليشيا الحوثية خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات على سفن تجارية ونفطية في البحر الأحمر وباب المندب، استهدفت بعضها سفنًا مرتبطة بمصالح غربية وإسرائيلية.

وأوضحت تقارير ملاحية أن السفينة المستهدفة كانت تبحر تحت علم الكاميرون، محمّلة بكمية من غاز البترول المسال (LPG)، بعد أن انطلقت من ميناء صحار العُماني، ويُعتقد أن مصدر شحنتها هو ميناء عسلويه الإيراني، في طريقها إلى وجهة غير معلنة يُعتقد أنها المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

وأكدت مصادر بحرية أن قوات أوروبية من عملية «أسبيدس» سارعت إلى إرسال وحدات بحرية وطائرات استطلاع إلى موقع الحادث، في محاولة لتقييم الأضرار ومساعدة الطاقم، بينما لم تُعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.

ويرى محللون أن هذا التطور قد يؤشر إلى مرحلة جديدة من الصراع البحري في المنطقة، مع تزايد حدة المواجهات غير المعلنة بين القوى الإقليمية والدولية في الممرات المائية الاستراتيجية، خصوصًا بعد أن تحولت السفن التجارية إلى أهداف مباشرة في حرب النفوذ بالبحر الأحمر وخليج عدن.