• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

تشهد الأسواق المصرية حالة من الترقب اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025، بعد استقرار سعر الذهب عيار 21 عند مستوى 5745 جنيهًا للجرام، وهو العيار الأكثر تداولًا بين المواطنين ويأتي هذا الثبات في وقت تشهد فيه البورصة العالمية للذهب ارتفاعًا واضحًا مع بداية الأسبوع، بعد افتتاح التداولات فوق مستوى 4200 دولار للأونصة، مما يعكس توازنًا دقيقًا بين حركة الأسعار عالميًا وحالة الطلب داخل السوق المحلي.

أحدث أسعار الذهب في السوق المحلي

قبل استعراض الأسعار، تجدر الإشارة إلى أنها قد تختلف بشكل طفيف من محل لآخر وفقًا لهامش المصنعية والطلب في كل منطقة، إلا أن متوسط الأسعار المتداولة اليوم جاء على النحو التالي:

• الذهب عيار 24 سجل 6566 جنيهًا للجرام

• الذهب عيار 21 وقف عند 5745 جنيهًا للجرام

• الذهب عيار 18 بلغ 4924 جنيهًا للجرام

• الجنيه الذهب استقر عند 45960 جنيهًا

تصريحات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها على المعدن الأصفر

حصل الذهب مؤخرًا على دفعة معنوية قوية بعد تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي حملت تلميحات واضحة نحو إمكانية تخفيف السياسة النقدية خلال الاجتماعات المقبلة، ولتوضيح تأثير تلك التصريحات على الأسواق العالمية، يمكن تلخيص أبرز ما ورد فيها على النحو التالي:

• اعتبر باول أن سوق العمل الأمريكي لا يزال ضعيفًا رغم بوادر التحسن الاقتصادي

• أكد أن قرارات تحديد سعر الفائدة ستتم دراسة كل اجتماع على حدة

• أشار إلى صعوبة إيجاد مسار خالٍ من المخاطر في السياسة النقدية

• ألمح إلى ضرورة الموازنة بين التضخم المرتفع وضعف التوظيف

التوترات التجارية تضيف مزيدًا من الدعم للمعدن النفيس

لم تقتصر العوامل المحركة لسعر الذهب عالميًا على السياسة النقدية فقط، بل دخلت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الخط مجددًا، بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمح فيها إلى إمكانية إلغاء بعض العلاقات التجارية مع بكين ولإيضاح تأثير هذه التصريحات على السوق، يمكن الإشارة إلى ما يلي:

• طرح ترامب فكرة وقف واردات زيت الطهي من الصين

• جاء ذلك كرد فعل على تراجع بكين عن مشتريات فول الصويا الأمريكي

• أثارت هذه التصريحات مخاوف من عودة حرب تجارية جديدة بين القوتين الأكبر اقتصاديًا

ماذا ينتظر السوق المصري خلال الفترة المقبلة؟

من المرجح أن يستمر الاستقرار الحالي لأسعار الذهب في مصر ما لم تحدث تحركات قوية في السوق العالمي أو تغييرات واضحة في حركة الطلب المحلي ومع ذلك فإن بعض المؤشرات قد تمهد لتحركات جديدة خلال الفترة المقبلة:

• أي خفض رسمي لأسعار الفائدة عالميًا قد يدفع الذهب للصعود مجددًا

• استمرار ضعف الدولار الأمريكي يعزز من جاذبية المعدن النفيس

• زيادة الإقبال المحلي على الشراء قبل المناسبات قد تؤدي لارتفاع تدريجي في الأسعار

يبقى الذهب أحد أهم أدوات الادخار لدى الكثير من المصريين، وبين من ينتظر فرصة للشراء ومن يترقب موجة صعود جديدة، تبقى الأيام المقبلة كفيلة بتحديد الاتجاه الحقيقي للسوق، خاصة مع اقتراب صدور قرارات اقتصادية مؤثرة على المستوى العالمي.