المشهد اليمني

ويتكوف وكوشنر في إسرائيل ضمن مساعٍ لتثبيت وقف النار في غزة

الإثنين 20 أكتوبر 2025 03:23 مـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
ديفيد ويتكوف وجاريد كوشنر
ديفيد ويتكوف وجاريد كوشنر

بدأ المبعوثان الأمريكيان ديفيد ويتكوف وجاريد كوشنر زيارة رسمية إلى تل أبيب صباح اليوم الاثنين، لبحث آليات تعزيز وقف إطلاق النار في غزة، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الزيارة تتضمن لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، إضافة إلى وسطاء من مصر وقطر، ضمن جهود دبلوماسية مكثفة تهدف إلى تثبيت التهدئة الحالية ومنع تجدد التصعيد العسكري في المنطقة.

تنسيق أمريكي لتثبيت التهدئة

وأفادت مراسلة القاهرة الإخبارية دانا أبو شمسية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكدت التزامها الكامل بدعم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددة على ضرورة مراقبة تنفيذه ميدانياً، كما يجري التنسيق مع الآلية الدولية المخصصة لمتابعة تنفيذ الهدنة، خاصة في المناطق المحيطة بمستوطنات غلاف غزة التي شهدت مواجهات متكررة في الأشهر الماضية.

بحث آليات إدخال المساعدات الإنسانية

وتركز المباحثات، بحسب مصادر دبلوماسية، على وضع خطة واضحة لإعادة فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، بما يتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، ويأتي ذلك في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها القطاع نتيجة القيود المفروضة على حركة البضائع والاحتياجات الأساسية، وهو ما دفع واشنطن إلى حث جميع الأطراف على تسهيل مرور القوافل الإغاثية دون تأخير.

نزع سلاح حماس ضمن الملفات المطروحة

وأوضحت أبو شمسية أن ملف نزع سلاح حركة حماس يُعد أحد أبرز المحاور المطروحة خلال الاجتماعات، إذ تسعى الولايات المتحدة إلى إدراج هذا الملف ضمن خطة شاملة لتحقيق استقرار طويل الأمد في غزة، وتشير التوقعات إلى أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام مفاوضات سياسية أوسع تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد الأمني في القطاع وضمان عدم عودة العنف.

التحضير لمرحلة مفاوضات أوسع

وتشير المعطيات الأولية إلى أن الجولة الحالية من المحادثات تمهّد لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات، والتي من المنتظر أن تشمل مناقشة قضايا أكثر شمولاً، مثل مستقبل عملية السلام وآليات حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن المتوقع أن تُعقد اللقاءات المقبلة في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وفود من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لضمان التوازن في الطروحات.

توقعات المرحلة القادمة

تأتي زيارة ويتكوف وكوشنر في لحظة حرجة من المسار السياسي، وسط ضغوط دولية متزايدة للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة ومنع تدهور الأوضاع الإنسانية، ويرى مراقبون أن نجاح هذه الجهود قد يمهد الطريق نحو تفاهمات أوسع تضع أسساً لاستقرار دائم في المنطقة، بينما تبقى العيون معلقة بنتائج اللقاءات القادمة التي ستحدد مستقبل المرحلة المقبلة من الصراع.