”رحلةٌ إلى الموت! سائق دراجة نارية ينجو بأعجوبة بعد طعنه في جبال إب”

في واقعة صادمة هزّت محافظة إب وسط اليمن، نجا سائق دراجة نارية من موتٍ محقّق بعد أن تحوّلت رحلته الروتينية إلى كابوسٍ دموي، حين استُدرج إلى منطقة جبلية نائية وطُعن بوحشية من قبل راكبٍ طلب خدمته. الحادث الذي كاد يُودي بحياة الضحية لولا تدخلٌ إلهي وصدفةٌ أنقذته، يُعيد تسليط الضوء على تزايد جرائم العنف والانفلات الأمني في المناطق الريفية.
ووفق مصادر محلية مطلعة، تلقّى سائق دراجة نارية طلباً عادياً لنقل راكب من وسط مدينة إب إلى منطقة "جبال مشورة"، المعروفة بوعورتها وندرة السكان فيها. لم يخطر في باله أن هذه الرحلة ستكون الأقرب إلى قبره.
فبمجرد وصولهما إلى الموقع المحدد – مكانٌ مهجور يكاد لا يمرّ به أحد – انقضّ الراكب فجأة على السائق بطعنةٍ غادرة، وواصل طعناتٍ متكررة حتى فقد الضحية وعيه. ظن الجاني أن ضحيته قد فارق الحياة، فهرب من المكان تاركاً إياه ينزف في العراء.
يقول مصدر مقرب من الحادث:
"لولا ستر الله، لمات فعلاً... لكن لطف الله فوق كل شيء. وجده أحد المارّة ملقى على الطريق، فنقله فوراً إلى مستشفى النور. الحمد لله، الآن هو في العناية المركزة ويتلقى العلاج."
وأشار المصدر إلى أن حالة السائق حرجة، لكن الأطباء يؤكدون تحسّناً تدريجياً في وضعه الصحي، رغم خطورة الإصابات التي تعرّض لها.
استنكار واسع ومطالبات بالعدالة:
الحادث أثار موجة غضب واسعة بين أهالي المحافظة، الذين طالبوا الجهات الأمنية بـ"التحرك الفوري" لكشف هوية الجاني وضبطه قبل أن يلوذ بالفرار أو يرتكب جريمة أخرى.
ودعا ناشطون محليون إلى تشديد الرقابة على التنقّل في المناطق النائية، وتفعيل أنظمة التبليغ الفوري عن الرحلات المشبوهة عبر تطبيقات النقل.
كما أعادت الواقعة تسليط الضوء على هشاشة الأمن الشخصي لسائقي الدراجات النارية، الذين يشكلون شريحة اقتصادية هشّة ويعملون في ظروفٍ محفوفة بالمخاطر دون حماية قانونية أو تأمين اجتماعي.