”الأهلي يعود بقوة ويسحق الغرافة 4-0… فوزٌ يعيد الثقة وينير درب الصدارة المؤقتة في دوري أبطال آسيا للنخبة”

عاد النادي الأهلي السعودي إلى سكة الانتصارات بخطوةٍ قوية وحاسمة، بعد أن أمطر شباك ضيفه الغرافة القطري بأربعة أهداف نظيفة في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة، ليتربع مؤقتًا على صدارة المجموعة الموحّدة برصيد 7 نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف فقط على الوحدة الإماراتي.
انفجار هجومي وثلاثية كيسيه تُعيد التوازن
في ليلةٍ أضاء فيها ملعب جدة أنوار الأداء الهجومي، فجّر الأهلي قوته النارية مبكرًا، حيث افتتح الفرنسي أنزو ميلوت التسجيل في الدقيقة 32، ليُطلق العنان لعاصفةٍ من الأهداف. وقبل نهاية الشوط الأول، سجّل الإيفواري فرانك كيسيه هدفين متتاليين (38 و41)، مُحقّقًا ثلاثية فردية شبه مكتملة، قبل أن يُكملها زميله صالح أبو الشامات في الدقيقة 76، ليُغلق الباب أمام أي أملٍ للغرافة في العودة.
استعادة الإيقاع بعد تعثّرين مُحبطين
الانتصار على الغرافة لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل رسالة ثقةٍ داخلية بعد سلسلة من النتائج المخيّبة. ففي الجولتين السابقتين، تعادل الأهلي مع الدحيل القطري 2-2 في الجولة الثانية من ذات المسابقة القارية، ثم كرّر السيناريو ذاته محليًا بالتعادل أمام الشباب في الدوري السعودي، ليحتل المركز الثامن برصيد 9 نقاط من أصل 15 ممكنة.
اليوم، بدا الفريق أكثر تركيزًا، منسجمًا، وحازمًا دفاعيًا وهجوميًا — وكأنه استعاد هويّته البطلة.
الغرافة يترنّح… والهلال يراقب
من جهته، تلقّى الغرافة خسارته الثانية في البطولة الآسيوية — بعد فوزٍ وحيد على الشرطة العراقي — ليتراجع إلى المركز الثامن برصيد 3 نقاط. الأسوأ أن الهزيمة تُعد الثالثة على التوالي للنادي القطري في مختلف المسابقات، ما يُثير علامات استفهام حول استقراره الفني والبدني.
وفي المقابل، يترقّب الجميع مباراة الهلال، المتصدر السابق بست نقاط، الذي يواجه السد القطري الثلاثاء، حيث قد تتغير خريطة الصدارة مجددًا.
تاريخٌ يُعزّز الثقة
يُذكر أن مواجهات الأهلي مع الأندية القطرية في البطولات الآسيوية تحمل بصمةً تاريخية: 27 لقاءً، فاز فيها الأهلي 12 مرة، مقابل 8 انتصارات للأندية القطرية، و7 تعادلات. هذا السجل يمنح الفريق السعودي دفعة معنوية إضافية وهو يسعى للدفاع عن لقبه القاري.