”وفاة مفاجئة لفتى في إب تُعيد تسليط الضوء على الأزمات النفسية الصامتة”
في ظل تصاعد مقلق لحالات الانتحار بين فئة الأطفال والشباب، شهدت محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي حادثة مروعة جديدة، حيث أقدم طفل يبلغ من العمر 16 عاماً على إنهاء حياته شنقاً في مديرية السياني جنوب المحافظة، لتُسجَّل بذلك الحالة الرابعة خلال أقل من أسبوعين.
وأفادت مصادر محلية مطلعة بأن الطفل وسيم جمال عبده ناجي وهاس الرجوي عُثر عليه يوم السبت مشنوقاً بالقرب من منزله في قرية "رديع" بعزلة هدفان، في واقعة أثارت صدمة واسعة بين سكان المنطقة، وسط استياء متزايد من غياب أي استجابة رسمية أو دعم نفسي واجتماعي من الجهات المسيطرة.
وتشير المعطيات الميدانية إلى أن الحادثة تأتي في سياق تصاعد ملحوظ في معدلات الانتحار بين الفئات العمرية الصغيرة، حيث سبق أن سُجِّلت ثلاث حالات أخرى خلال الفترة ذاتها، من بينها حالة لقاصر تمكّن أهله من إنقاذه في اللحظات الأخيرة ونقله إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج، ما يُنذر بكارثة نفسية واجتماعية وشيكة في ظل انهيار البنية التحتية للرعاية النفسية وتزايد الضغوط الاقتصادية والاجتماعية على الأسر.
ويُحمّل ناشطون محليون مليشيا الحوثي مسؤولية الإهمال المتعمد وغياب أي خطط وقائية أو برامج توعوية، في وقت تتفاقم فيه الأزمات المعيشية وتتدهور الخدمات الأساسية، ما يدفع بالعديد من الشباب والأطفال إلى حافة اليأس.