”مأساة على طريق الموت” – مصرع ضابط شاب ووالده في حادث مروري مروع بمحافظة الضالع

لقي النقيب نزيه مثنى بداع ووالده المرحوم مثنى بداع، مصرعهما اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2025، إثر حادث مروري مروع وقع على طريق سناح بمديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع، في مشهد مفجع يُضاف إلى سلسلة حوادث الطرق المتصاعدة التي تُهدّد حياة المدنيين في مناطق متعددة من اليمن.
وأفادت مصادر محلية مطلعة بأن الحادث وقع أثناء عودة الضابط الشاب ووالده من مدينة قعطبة باتجاه قريتهما في منطقة السرافي، التابعة لمديرية الضالع مركز المحافظة، حين انقلبت مركبتهما فجأة نتيجة السرعة الزائدة وسوء حالة الطريق، ما أدّى إلى وفاتهما على الفور قبل أن يتمكّن المارة من نقل جثتيهما إلى أحد المستشفيات القريبة.
طرق مهترئة – سرعة جنونية – غياب رقابة
لم يكن هذا الحادث استثناءً، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من المآسي المرورية التي تشهدها محافظة الضالع، والتي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة بسبب اهتراء البنى التحتية للطرق، غياب الصيانة الدورية، وانعدام وسائل السلامة المرورية مثل الحواجز والإضاءة والعلامات التحذيرية. ويزيد الطين بلّة السرعة المفرطة التي يقود بها كثير من السائقين، في ظل ضعف الرقابة الأمنية وانعدام حملات التوعية المرورية الفعّالة.
أرقام صادمة: الطرق اليمنية تُودي بحياة العشرات شهريًا
وكشفت تقارير صادرة عن منظمات مجتمع مدني محلية أن عشرات الأشخاص يفقدون أرواحهم شهريًا في حوادث مرورية مماثلة عبر محافظات يمنية عدة، ما يجعل الحوادث غير القتالية – وعلى رأسها حوادث الطرق – من أبرز أسباب الوفاة في البلاد خلال السنوات الأخيرة، متفوّقة حتى على بعض الأمراض المزمنة.
ويُعدّ النقيب نزيه بداع من الكوادر العسكرية الشابة التي تُعرف بانضباطها وتفانيها في أداء الواجب، ما يجعل فقدانه خسارة مزدوجة: عائلية ووطنية.