المشهد اليمني

”محور التطرف”: شبكة سرية تجمع الحوثيين والقاعدة لاستنزاف البلاد — تحذيرات من اقتصاد ظل يهدد الأمن والاستقرار

الأربعاء 22 أكتوبر 2025 12:08 صـ 1 جمادى أول 1447 هـ
تعبيرية
تعبيرية

كشفت مصادر أمنية وميدانية موثوقة عن وجود شبكة تنسيق خطيرة تجمع بين المليشيات الحوثية وخلايا تابعة لتنظيم القاعدة، في محاولة منسقة لاستنزاف القوات المسلحة الجنوبية وتشتيت جهودها الأمنية على امتداد الشريط الجغرافي الجنوبي من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا.

ويأتي هذا الكشف بعد هجوم واسع النطاق شنه تنظيم القاعدة، اليوم الثلاثاء، على مقر اللواء الأول دعم وإسناد في مديرية المحفد بمحافظة أبين، في تصعيد ميداني يُقرأ كجزء من استراتيجية مزدوجة: هجمات مسلحة ميدانية تواكبها حملات تحريض إعلامية منظمة تستهدف التحريض ضد القيادات الجنوبية وتشويه صورتها.

منصات إعلامية ممولة… ووكلاء ميدانيون

وبحسب المصادر، فإن الحملات الإعلامية تُدار من خلال منصات رقمية ممولة يُعتقد أن توكل كرمان تقف خلف تمويلها، أبرزها: "بلقيس" و**"يمن شباب"** و**"المهرية"**، والتي تعمل على بث خطابات تحريضية تحرض على الفتنة وتكريس حالة من الفوضى في المناطق المحررة.

في المقابل، تتوزع الأدوار الميدانية بين وكلاء محليين ينشطون في محافظات جنوبية استراتيجية:

  • في المهرة، يقود علي سالم الحريزي تحركات تهدف إلى إرباك الوضع الأمني في الساحل الشرقي، مستغلًا موقع المحافظة الحدودي مع سلطنة عُمان.
  • في حضرموت، ينشط سالم الغرابي عبر تجنيد غير رسمي وفرض نقاط جباية غير قانونية، مما يخلق احتقانًا مجتمعيًا ويُضعف سلطة الدولة.
  • في أبين، يواصل عادل الحسني حملات التحريض الإعلامي ضد وحدات مكافحة الإرهاب، بينما يتقاطع نشاط حمود المخلافي في تعز مع شبكات لوجستية وسياسية تخدم أجندات الجماعات المتطرفة.

تحذيرات من "اقتصاد ظل" يغذي الإرهاب

وتحذر تقديرات أمنية جنوبية من أن هذا التنسيق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة لا يقتصر على العمليات العسكرية والإعلامية فحسب، بل يسعى إلى بناء بنية تحتية إجرامية تشمل:

  • تهريب الأسلحة والذخائر
  • تهريب المخدرات عبر السواحل
  • استيراد مكونات الطائرات المسيرة
  • إنشاء اقتصاد ظل يمول التنظيمات المتطرفة ويهدد النسيج الاجتماعي والاقتصادي للجنوب

الجنوب: خط الدفاع الأول ضد الإرهاب

في المقابل، أكدت القوات الجنوبية أنها تشن عمليات أمنية واسعة ومنضبطة في أبين وشبوة والمهرة ووادي حضرموت، تستهدف تعقب الخلايا الإرهابية، إغلاق منافذ التمويل غير المشروع، وقطع طرق الإمداد التي تعتمد عليها الشبكات المتطرفة.

وشددت القيادة الجنوبية على أن الجنوب يظل خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب، داعيةً المجتمع الدولي إلى دعم جاد وعاجل لمواجهة هذا التحالف الخطير، مشيرةً إلى أن إفشال المخطط يتطلب تجفيف منابع التحريض، ووقف تمويل المنصات الإعلامية المحرضة، وتعزيز التعاون الأمني الإقليمي.