• الرئيسية
• المشهد الرياضي

اقتنص ريال مدريد الإسباني فوزاً صعباً ومهماً أمام ضيفه يوفنتوس الإيطالي بهدفٍ دون رد، في المواجهة التي جمعتهما مساء الأربعاء على ملعب سانتياغو برنابيو، ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعة الموحدة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويدين النادي الملكي بانتصاره إلى نجمه الإنجليزي جود بيلينغهام الذي سجل هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة (57)، مانحاً فريقه ثلاث نقاط ثمينة رفع بها رصيده إلى 9 نقاط بالعلامة الكاملة، ليحتل المركز الخامس بفارق الأهداف عن باريس سان جيرمان المتصدر.
في المقابل، واصل فريق “السيدة العجوز” معاناته الأوروبية، إذ بقي من دون أي فوز واكتفى بنقطتين وضعته في المركز 25 من الترتيب العام.

شوط أول متكافئ وضغط يوفنتيني مبكر

بدأ يوفنتوس المباراة بقوة، وكاد يفتتح التسجيل مبكراً عندما أطلق الأميركي ويستون ماكيني تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ببراعة (د10).
وتواصل الضغط الإيطالي عبر تسديدة أخرى من فيديريكو غاتي تعامل معها كورتوا بثبات (د14).

وردّ ريال مدريد بمحاولة خطيرة من كرة رأسية للفرنسي أوريليان تشواميني إثر ركنية نفذها التركي أردا غولر، لكن الحارس الإيطالي ميكيلي دي غريغوريو أمسك بها بسهولة (د16).
واقترب ريال من التسجيل مجدداً عندما مرّر بيلينغهام كرة ذكية إلى الفرنسي كيليان مبابي الذي سدد نحو المرمى قبل أن ترتطم كرته بالدفاع وتتحول إلى ركنية (د22).

وقبل نهاية الشوط الأول، أضاع مبابي فرصة ثمينة بعد تمريرة بينية ساحرة من غولر تصدى لها دي غريغوريو ببراعة (د40)، فيما علت تسديدة قوية من إيدير ميليتاو العارضة بقليل (د42)، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم الأفضلية النسبية لأصحاب الأرض.

بيلينغهام يحسمها في الشوط الثاني

بدأ الشوط الثاني بإثارة مبكرة من الجانب الإيطالي، حين كاد كالولو أن يستغل كرة مرتدة من الدفاع لكن ميليتاو تدخّل في الوقت المناسب (د47)، قبل أن يوقف كورتوا محاولة خطيرة من دوشان فلاهوفيتش إثر هجمة مرتدة (د49).

وجاء الرد الملكي عبر فينيسيوس جونيور الذي قدّم لمحة فنية رائعة بمراوغة دفاع يوفنتوس والتوغل داخل المنطقة، ليسدد كرة ارتدت من القائم لتجد المتابع بيلينغهام في المكان المناسب، فتابعها مباشرة داخل الشباك مانحاً فريقه هدف التقدم (د57).

وحاول ريال تعزيز النتيجة عبر سلسلة فرص متتالية، أبرزها تسديدتان متتاليتان من مبابي وفيديريكو فالفيردي أبعدهما الحارس دي غريغوريو على دفعتين (د70)، قبل أن يواصل تألقه بتصديه لمحاولة خطيرة من دياز على خط المرمى.

وفي الدقائق الأخيرة، كاد يوفنتوس أن يخطف التعادل إثر هجمة مرتدة سريعة قادها أوبندا، لكن ماركو أسينسيو تدخل في اللحظة الحاسمة وأبعد الخطورة (د86).
واختتم كورتوا اللقاء بتصدي بطولي لتسديدة قوية من البرتغالي شيكو كونسيساو في الدقيقة (90)، ليؤمن لفريقه انتصاراً صعباً ومستحقاً.

انتصار يعزز الثقة قبل المراحل الحاسمة

بهذا الفوز، واصل ريال مدريد أداءه المثالي في البطولة محققاً العلامة الكاملة، في حين تعقدت حسابات يوفنتوس الذي بات مطالباً بتحقيق نتائج إيجابية في الجولات المقبلة إذا ما أراد البقاء في دائرة المنافسة على التأهل.