”اغتيالٌ غادر وتصعيدٌ ممنهج”... وزير الإعلام يحذّر من تناغم إرهابي بين الحوثي والقاعدة لزعزعة الأمن في المناطق المحررة

أدان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية الشرعية، معمر الإرياني، بأشدّ العبارات محاولة الاغتيال الغادرة التي استهدفت العميد الركن عدنان رزيق، قائد اللواء الخامس حماية رئاسية، في جبهة تعز الغربية، معتبرًا إياها "تطورًا خطيرًا" في سلوك مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وأوضح الإرياني في تصريحٍ صحفي مساء اليوم أن الهجوم تم عبر كمين مزدوج نفّذته المليشيا الحوثية، ما أسفر عن إصابة العميد رزيق وإستشهاد اثنين من مرافقيه، في عملٍ إجرامي يعكس نوايا الجماعة الحوثية الرامية إلى جرّ البلاد إلى مربع التصعيد وتقويض الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وأكد الوزير أن هذا التصعيد الحوثي يأتي في توقيتٍ بالغ الدلالة، إذ يتقاطع زمنيًا مع هجوم إرهابي منسق شنّته عناصر تابعة لتنظيم القاعدة على المجمع الحكومي في مديرية المحفد بمحافظة أبين، مشيرًا إلى أن هذا التزامن ليس من قبيل الصدفة، بل يكشف عن تناغمٍ واضح بين أدوات الإرهاب المختلفة، سواءً كانت مدعومة من طهران أو مرتبطة بتنظيمات متطرفة عابرة للحدود.
ولفت الإرياني إلى أن المليشيا الحوثية تصعّد هجماتها في عدد من الجبهات الحيوية، بما في ذلك تعز، لحج، الضالع، الحديدة، الجوف، وصعدة، في محاولة يائسة لفرض واقع جديد على الأرض، وعرقلة جهود استعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية.
وشدّد وزير الإعلام على أن هذه الممارسات الإجرامية، مهما اختلفت أشكالها أو تعددت مسمياتها، لن تُثني الشعب اليمني وجيشَه الوطني عن معركة المصير، بل ستعزز من عزيمتهما على استكمال تحرير الوطن من قبضة المليشيا الحوثية وكل الجماعات المتطرفة التي تُجسّد الوجه الآخر للمشروع التدميري الإيراني في المنطقة.