مشهدٌ صادم في ”اللواء الأخضر”: جثة طفل داخل قسم العائلات تُثير غضب اليمنيين
في حادثةٍ أثارت صدمةً واسعة بين سكان منطقة السحول بمحافظة إب وسط اليمن، عُثر مساء الخميس على جثة طفلٍ يبلغ من العمر 12 عامًا، مشنوقًا داخل مطعم "اللواء الأخضر"، في قسم العائلات من المنشأة.
وبحسب مصادر محلية مطلعة، كان الطفل يعمل في المطعم، وغالبًا ما كان يُرى يؤدي مهام التنظيف والمساعدة في خدمة الزبائن. وتفيد التقارير الأولية بأن الجثة اكتُشفت من قِبل أحد العاملين بالمطعم، الذي أبلغ على الفور الجهات الأمنية المحلية.
روايتان متضاربتان… انتحار أم جريمة؟
لم تُعلن أي جهة رسمية حتى لحظة نشر هذا الخبر عن سبب الوفاة بشكل قاطع، لكن الأوساط المحلية انقسمت بين روايتين:
- الرواية الأولى ترجّح أن الطفل أقدم على الانتحار، مستندةً إلى وضع الجثة وطريقة الشنق.
- الرواية الثانية تشكك في هذه الفرضية، خاصةً في ظل غياب أي دلائل واضحة على وجود دوافع نفسية أو اجتماعية دفعت الطفل إلى هذه الخطوة، وتدعو إلى فتح تحقيقٍ شفاف لكشف "الملابسات الحقيقية" للحادثة.
ويطالب ناشطون محليون ومنظمات حقوقية بضرورة إشراك جهات قضائية مستقلة في التحقيق، نظرًا لحساسية الحادثة وصغر سن الضحية، مشيرين إلى أن مثل هذه القضايا غالبًا ما تُطمس معالمها في ظل غياب الرقابة المجتمعية والقضائية الفعّالة.
إب تحت وطأة الأزمة… جرائم تتزايد وسط انهيار معيشي
تأتي هذه الحادثة المروعة في وقت تشهد فيه محافظة إب، الواقعة تحت سيطرة سلطة صنعاء (الحوثيين)، تصاعدًا ملحوظًا في معدلات الجريمة، وسط تدهور حاد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
ويعاني السكان من ارتفاع الأسعار، وانقطاع الخدمات الأساسية، وانعدام فرص العمل، ما يدفع أطفالًا في سن مبكرة إلى دخول سوق العمل في ظروفٍ غالبًا ما تكون غير آمنة ولا تراعي حقوقهم الإنسانية أو القانونية.
