هيئة علماء اليمن تدين تهجير الشيخ الريدي وطلابه من مركز تحفيظ القرآن في سعوان بصنعاء
أدانت هيئة علماء اليمن الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بتهجير الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه من مسجد وسكن "السُّنَّة" في منطقة سعوان بالعاصمة صنعاء، وذلك بعد سلسلة من التهديدات والاعتداءات ذات الطابع الطائفي.
وقالت الهيئة في بيانٍ صادرٍ عنها، إن ميليشيا الحوثي تواصل ممارساتها الإقصائية والطائفية، مؤكدةً أنها حولت العديد من المساجد إلى ثكنات عسكرية أو أماكن لتعاطي الممنوعات، ومنصات للتعبئة المذهبية والتحريض الطائفي، في تجاهلٍ صارخٍ لهوية المجتمع اليمني المعتدلة والمتسامحة.
وحذّرت الهيئة بشدة من استمرار ميليشيا الحوثي في عسكرة المساجد وتوظيفها لأغراضٍ سياسيةٍ وطائفية، معتبرةً ذلك مسارًا خطيرًا يهدد السلم الأهلي ويمزق النسيج الاجتماعي اليمني.
ودعت الهيئة جميع العلماء والدعاة والمؤسسات الدينية والمنظمات الحقوقية إلى الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذه الممارسات الطائفية الخطيرة، والعمل على حماية دور العبادة والحفاظ على هوية المجتمع اليمني الجامعة.
وتعرض طلاب تحفيظ القرآن الكريم في مسجد سعوان بالعاصمة صنعاء، ومسجد السنة والجماعة في زُراجة، وكذلك في مدينة معبر بمحافظة ذمار، تعرضوا لمضايقاتٍ وعمليات طردٍ من قبل ميليشيا الحوثي، ضمن حملةٍ ممنهجة تستهدف التعليم الديني الوسطي ونشر ثقافة الكراهية والإقصاء.
