”الذخيرة فارغة، والعقول مغسولة!” – قائد حوثي بارز يهرب من الجبهة ويُفجّر أسرارًا صادمة
في تطورٍ يُعدّ ضربةً معنويةً جديدةً لميليشيا الحوثي الإرهابية، أعلن الشيخ عبده أحمد عوض، قائد السرية الثانية في ما يُعرف بـ"اللواء السادس كرار"، انشقاقه الرسمي عن صفوف المليشيا المتمركزة في جبهات الساحل الغربي، مُعلنًا عودته إلى "حضن الوطن" بعد سنوات من الانخراط القسري في آلة الحرب الحوثية.
وجاء إعلان القيادي المنشق — وهو شيخ منطقة "حاضية" بمديرية مقبنة بمحافظة تعز — عبر تسجيل مصور كشف فيه عن واقعٍ مُظلم يتناقض تمامًا مع الصورة المُضلِّلة التي تروّجها وسائل إعلام الجماعة، مشيرًا إلى تدهور حاد في الأوضاع اللوجستية والمعنوية داخل الجبهات الحوثية.
"السلاح نفد، والمقاتلون جوعى"
كشف الشيخ عبده أن المليشيا تعاني شحًّا فادحًا في الذخائر والأسلحة، ولا تستطيع تأمين أبسط احتياجات المقاتلين، سواء من طعام أو معدات قتالية. وقال:
"ما تروّجه قناة المسيرة عن الانتصارات والقوة لا يعكس سوى أوهامٍ مبنية على تضليل الشعب. الواقع أننا نقاتل ببنادق فارغة، وقلوب مكسورة."
وأضاف أن القيادة الحوثية تتعمّد تجنيد الأطفال والرجال الأميين، وتدفعهم إلى "دورات ثقافية" هدفها غسل العقول وحقنها بأفكار طائفية متطرفة، مُشيدًا في المقابل بـ"الاستقبال الأخوي الكريم" الذي وجده لدى قوات العمالقة الجنوبية، والتي وصفها بأنها "تجاوزت كل توقعاتي بكرمها واحترامها للإنسان".
العمالقة: باب العودة مفتوح لكل مغرر به
من جهته، رحّب القائد عبدالرحمن المحرمي أبو زرعة، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات العمالقة الجنوبية، بانضمام الشيخ عبده إلى صفوف الدولة، واصفًا خطوته بأنها "صحوة وطنية شجاعة".
وأكّد المحرمي أن "باب العودة إلى الوطن لا يزال مفتوحًا" لكل من خُدِع بأوهام المشروع الحوثي، داعيًا باقي القيادات والمقاتلين إلى "الاقتداء بهذه المبادرة قبل فوات الأوان".
تصدّع داخلي وتراجع معنوي
يأتي هذا الانشقاق في سياق تصدعات داخلية متزايدة تشهدها صفوف المليشيا، خصوصًا في الجبهات الحساسة مثل الساحل الغربي، حيث تزايدت في الأسابيع الأخيرة حالات الهروب والانشقاق، ما يعكس انهيارًا في البنية المعنوية للجماعة، وتفاقم أزمتها بعد انكشاف زيف خطابها أمام أتباعها.
ويُعدّ انشقاق قائدٍ من وزن الشيخ عبده — الذي يحظى بنفوذ اجتماعي وعسكري في منطقة استراتيجية كمديرية مقبنة — ضربةً استراتيجية للحوثيين، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط العسكرية والسياسية عليهم على أكثر من جبهة.
