المشهد اليمني

ماذا فعل الحوثي باليمن.. حملة وطنية لتوثيق جرائم المليشيا بحق اليمنيين

الأحد 26 أكتوبر 2025 08:45 مـ 5 جمادى أول 1447 هـ
ماذا فعل الحوثي باليمن.. حملة وطنية لتوثيق جرائم المليشيا بحق اليمنيين

أطلق ناشطون وإعلاميون يمنيون، مساء الأحد 25 أكتوبر 2025م، حملةً إلكترونية وإعلامية واسعة تحت وسم #ماذا_فعل_الحوثي_باليمن تهدف إلى التذكير بجرائم المليشيا الحوثية بحق الإنسان اليمني والأرض والهوية الوطنية، وتوثيقها لتبقى حية في ذاكرة الأجيال، وشاهدة على مرحلة دامية من تاريخ اليمن الحديث.

وأكد منظمو الحملة أن ما ارتكبته المليشيا الحوثية من جرائم قتل وتهجير وتدمير وتفخيخ وتجهيل وتجويع يمثل “الفصل الأكثر دموية وبشاعة في تاريخ اليمن”، وأن واجب التوثيق والتذكير هو مسؤولية وطنية وأخلاقية لحماية ذاكرة الشعب من النسيان، وضمان عدم تكرار المأساة في المستقبل.

أرقام صادمة وجرائم ممنهجة

خمسة ملايين نازح ومهجّر من منازلهم بسبب الحرب الحوثية، لجأ معظمهم إلى المحافظات المحررة والبعض الآخر إلى دول عربية وأوروبية.

21 مليون يمني يعيشون تحت خط الفقر، وفقًا لتقارير أممية، بسبب سياسات النهب والابتزاز الحوثي التي حوّلت لقمة العيش إلى وسيلة إذلال وتركيع.

نحو نصف مليون يمني فقدوا حياتهم جراء القتل المباشر أو الحصار أو القصف أو الألغام أو الإهمال الطبي، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.

أكثر من ألف منزل ومسجد فجّرتها المليشيا الحوثية لأنها تخالف فكرها أو تعود لمواطنين مناوئين لها، في مشهد يجسّد الحقد الأعمى على كل ما يرمز للوطن والدين والحرية.

أكثر من مليون لغم زرعها الحوثيون في المدن والقرى والمزارع والطرقات، لتحول الأرض اليمنية إلى حقول موتٍ تحصد أرواح المدنيين حتى بعد توقف المعارك.

تجنيد أكثر من 30 ألف طفل زُجّ بهم في جبهات القتال بعد غسل أدمغتهم بخطب الكراهية ودروس الطائفية، ما أدى إلى مقتل الآلاف منهم في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية.

نهب المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى أداة ابتزاز سياسي وطائفي، تُمنح فقط لمن يرفع شعار الجماعة أو يعلن الولاء لقياداتها.

قمع الحريات وتحويل مناطق سيطرتها إلى سجن كبير، تمارس فيه المليشيا الاعتقال والإخفاء والابتزاز بحق كل من يخالفها أو ينتقدها.

التضييق على المنظمات الإنسانية والدولية واقتحام مكاتبها واعتقال موظفيها ونهب ممتلكاتها، حتى لم تسلم منها الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية.

تفخيخ التعليم والمناهج الدراسية لزرع الفكر الطائفي في عقول الأجيال، ومحاولة طمس الهوية الوطنية اليمنية واستبدالها بفكر سلالي قائم على “الحق الإلهي” والعنصرية الطبقية.

سنّ قوانين للنهب والجباية مثل ما يسمى “المجهود الحربي” و“الخُمس”، وإجبار المواطنين على تمويل فعالياتها الطائفية رغم معاناتهم من الجوع والبطالة.

معركة وعي وذاكرة

وأكد القائمون على الحملة أن المعركة اليوم ليست عسكرية فحسب، بل فكرية وإنسانية ووطنية، تستهدف الحفاظ على هوية اليمن وموروثه التاريخي والديني من التزوير الحوثي، وأن التوثيق والنشر والمشاركة في هذه الحملة هو سلاح وطني لمواجهة الزيف والتشويه والطمس الممنهج.

وقالوا إنّ التذكير بهذه الجرائم واجب وطني وأخلاقي وديني، حتى لا تُمحى الحقيقة، ولتبقى ذاكرة اليمن حية وشاهدة على مرحلة مظلمة لن تسقط بالتقادم