الإفراج عن الصحفي أسامة كربوش بعد احتجازه أثناء تغطية حملة إزالة العشوائيات في تعز
أُفرج مساء اليوم عن الصحفي أسامة كربوش، بعد ساعات من احتجازه في إدارة أمن المسراخ بمحافظة تعز، أثناء قيامه بتغطية إعلامية لحملة إزالة العشوائيات في سوق المسراخ، في حادثة أثارت موجة استنكار واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وأفادت مصادر مطلعة أن كربوش كان يُجري مقابلات ميدانية ويجمع شهادات من المواطنين المتأثرين بالحملة، حين تم توقيفه بشكل مفاجئ ومصادرة أدواته الإعلامية، بما في ذلك هاتفه المحمول وكاميرته، دون مذكرة رسمية أو توضيح قانوني.
ويُعد هذا الاحتجاز انتهاكاً صارخاً لحرية الصحافة التي يكفلها الدستور اليمني والمواثيق الدولية، ما دفع ناشطين حقوقيين ومنظمات إعلامية محلية ودولية إلى التحرك العاجل، مطالبين بالإفراج الفوري عنه واحترام حقه في ممارسة عمله المهني دون تهديد أو تضييق.
وقد جاء الإفراج عن كربوش بعد ضغوط مجتمعية وحقوقية متزايدة، حيث انتشرت هاشتاقات تضامنية على منصات التواصل مثل #حرّروا_أسامة_كربوش و**#الصحافة_ليست_جريمة**، مُشدّدة على أهمية حماية الصحفيين أثناء أداء مهامهم، خاصة في البيئات الميدانية الحساسة.
ويُذكر أن سوق المسراخ يشهد منذ أيام حملة واسعة لإزالة البسط العشوائية، في خطوة تقول السلطات المحلية إنها تهدف إلى تنظيم السوق وتحسين البنية التحتية، لكنها أثارت جدلاً واسعاً بين المواطنين بسبب غياب آليات التعويض أو التخطيط البديل.
ويُعد أسامة كربوش من الأصوات الصحفية المعروفة في محافظة تعز، وسبق له تغطية قضايا مجتمعية واقتصادية حساسة، ما يجعل هذه الحادثة محطّ أنظار المهتمين بحرية التعبير وسلامة الصحفيين في اليمن.
