المشهد اليمني

الخامس خلال أسبوع.. شاب ينهي حياته في العدين بإب و تحذيرات من مواد مخدرة تُخلط بالقات

الإثنين 27 أكتوبر 2025 08:43 صـ 6 جمادى أول 1447 هـ
شاب ينهي حياته في العدين بإب
شاب ينهي حياته في العدين بإب

شهدت مديرية العدين بمحافظة إب وسط اليمن، حادثة انتحار جديدة تُعد الخامسة خلال أسبوع واحد، ما أثار حالة من القلق والخوف في أوساط الأهالي، وسط تحذيرات متزايدة من انتشار مواد مخدرة تُخلط بالقات وتؤثر على الحالة النفسية للشباب.

وقالت مصادر محلية رصدها "المشهد اليمني" إن الشاب محمد سيف عبدالله، أقدم على الانتحار داخل منزله في إحدى قرى مديرية العدين، حيث عُثر عليه مشنوقاً في ظروف غامضة.

وأوضحت المصادر أن الحادثة تُعد الخامسة من نوعها خلال أسبوع واحد فقط في المديرية، معتبرةً أن الأمر بات يشير إلى ظاهرة خطيرة تستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الصحية والأمنية والاجتماعية.

ووفقاً للمصادر، تُثار شبهات حول انتشار مواد مخدرة جديدة تُعرف باسم “السوكلاجين”، وهي مادة محظورة دولياً يتم تهريبها إلى البلاد عبر تجار مرتبطين بشبكات تتبع الميليشيا الحوثية. وتُخلط هذه المادة – بحسب التحذيرات – مع القات، ما يؤدي إلى تغيرات سلوكية وعدوانية خطيرة قد تدفع متعاطيها إلى الانتحار أو ارتكاب جرائم دون وعي.

وأضافت المصادر أن بعض تلك المواد تُستخدم من قبل الميليشيا الحوثية للتأثير على المقاتلين في جبهات القتال، إلا أنها بدأت بالانتشار في أوساط المدنيين مؤخراً، وخاصة في محافظة إب.

ويرى مختصون أن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وانتشار البطالة، وغياب الخدمات الصحية والنفسية، عوامل ساهمت في تفاقم حالات الانتحار في المحافظة، داعين إلى إجراء دراسات ميدانية عاجلة ووضع خطة وطنية شاملة لمعالجة الظاهرة والحد من انتشار المواد المخدرة في أوساط الشباب.

وتُعد هذه الحادثة مؤشراً خطيراً على تصاعد ظاهرة الانتحار في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل تجاهل السلطات الانقلابية للأزمة الاجتماعية والنفسية المتفاقمة التي يعيشها المواطنون.