المشهد اليمني

تحول مثير في تغطية أخبار ‘‘طارق صالح’’ وأبوزرعة المحرمي.. هل باتت صلاحيات ‘‘الرئيس’’ في متناول أعضاء مجلس القيادة؟

الإثنين 27 أكتوبر 2025 12:26 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
المحرمي وطارق صالح
المحرمي وطارق صالح

سلطت منصة "ديفانس لاين" المتخصصة في الشأن الأمني والعسكري، عن مستجد لافت في التناول الإعلامي للقادة العسكريين في المجلس الرئاسي اليمني، مشيرة إلى أن هذا التغيير يعكس على الأرجح تفاقم الخلافات الداخلية وتعثر التوافق المؤسسي.

تحولات الرتب العسكرية في الإعلام

بدأت وسائل الإعلام التابعة للكيانات العسكرية التي يقودها عضوا المجلس الرئاسي في رفع الرتب العسكرية لقادتها في تغطيتها الإخبارية، خلافاً لما كان سائداً.

ففي حين بدأت وسائل الإعلام التابعة لطارق صالح (قائد المقاومة الوطنية) تغطية أخباره بصفة ورتبة "فريق أول ركن"، بعد أن كانت تشير إليه سابقاً بصفة "العميد". فقد بدأت وسائل إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي، تغطية أخبار عبدالرحمن المحرّمي (أبو زرعة، نائب رئيس الانتقالي) بصفة ورتبة "فريق أول"، وهو قائد قوات "العمالقة الجنوبية".

في المقابل، يلاحظ أن الإعلام الرسمي الحكومي لا يزال يغطي أخبار طارق صالح والمحرّمي دون ذكر رتبهم وصفاتهم العسكرية في الغالب، وفق المنصة.

ويأتي هذا التطور بعد تفاقم الخلافات داخل المجلس الرئاسي، خاصة المطالبة بضرورة أن تكون قرارات المجلس تشاركية وتوافقية بين الأعضاء، والالتزام بالمسؤولية الجماعية. كما أن تعثر إقرار اللائحة المنظمة لعمل المجلس، المنصوص عليها في مرسوم الانتقال السياسي، يزيد من حالة عدم اليقين المؤسسي.

وجرى العرف سابقاً على أن يكون رئيس الجمهورية برتبة "المُشير" (أعلى رتبة عسكرية في اليمن)، وتُمنح بقرار من مجلس النواب.

ويمنح الدستور اليمني (وقرار نقل السلطة) لرئيس المجلس الرئاسي حصراً صلاحيات القائد الأعلى للقوات المسلحة ومنح الرتب الرفيعة.

ونص مرسوم نقل السلطة على أن يكون كل عضو بدرجة "نائب رئيس" المجلس.

وينص قانون الخدمة في القوات المسلحة والأمن رقم (67) لسنة 1991 (النافذ حتى اليوم) على أن رتب الفريق، الفريق أول، والمشير تُنظم بقرار من مجلس الرئاسة.

يشير هذا الصعود في الرتب المعلنة إلى محاولة الأعضاء العسكريين تأكيد نفوذهم وقوتهم الذاتية في ظل أزمة التوافق داخل السلطة العليا.