”طيران عدن” تُقلع من مطار عدن الدولي في رحلتها الأولى إلى القاهرة.. خطوة طموحة لتعزيز الحضور الجوي والاقتصادي للمدينة
في لحظة تاريخية تُعيد رسم خريطة النقل الجوي في جنوب اليمن، شهد مطار عدن الدولي، عصر اليوم الاثنين، التدشين الرسمي لانطلاقة شركة الطيران الوطنية الجديدة "طيران عدن"، التي تتخذ من العاصمة المؤقتة عدن مقراً رئيسياً لها.
ووسط أجواء احتفالية حضرها لفيف من المسؤولين والشخصيات الرسمية، غادرت أولى رحلات الشركة مطار عدن الدولي متجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، في رحلة رمزية تمثّل انطلاقة طموحة نحو تفعيل حركة الطيران المدني ودعم الروابط الجوية مع الدول الشقيقة والصديقة.
ومن بين الحاضرين في لحظة الإقلاع، قيادات بارزة من هيئة الطيران المدني اليمنية، وإدارة مطار عدن الدولي، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات الحكومية المعنية، ما يعكس الدعم الرسمي والسياسي لهذه المبادرة الاستراتيجية.
رؤية استراتيجية: من تسهيل السفر إلى إنعاش الاقتصاد
تأتي ولادة "طيران عدن" في سياق رؤية أوسع تهدف إلى تسهيل سفر المواطنين، لا سيما في ظل التحديات التي فرضتها السنوات الماضية على قطاع النقل الجوي في اليمن. لكن الهدف لا يقتصر على الجانب الإنساني فحسب، بل يمتد ليشمل تنشيط الحركة التجارية والسياحية من وإلى عدن، المدينة التي تمتلك مقومات جعلها مركزاً إقليمياً للنقل واللوجستيات.
ويُنظر إلى هذه الخطوة كـمحفّز اقتصادي مباشر، إذ من المتوقع أن تُسهم الرحلات المنتظمة في جذب الاستثمارات، ودعم قطاع الضيافة، وفتح آفاق جديدة أمام رجال الأعمال والمسافرين على حد سواء.
طموحات جوية تُعيد تعريف مستقبل عدن
بإطلاق أولى رحلاتها إلى القاهرة — إحدى أكثر العواصم جذباً للمسافرين اليمنيين — تكون "طيران عدن" قد وضعت حجر الأساس لشبكة طيران واسعة يُخطط لأن تمتد مستقبلاً إلى وجهات خليجية وعربية ودولية، بما يعزز من حضور عدن كمركز رئيسي للنقل الجوي في اليمن.
ولم تُفصح الشركة بعد عن تفاصيل أسطولها أو خططها التشغيلية الكاملة، لكن مصادر مطلعة تشير إلى أن هناك استثمارات محلية وشراكات إقليمية تقف خلف المشروع، ما يمنحه مصداقية وقدرة على الاستمرارية.
