خطأ بسيط يمنع اليمنيين دخول السعودية ويحرمهم من الحج
رغم الظروف القاهرة والمعاناة المستمرة لليمنيين بسبب الحرب وتردي الأوضاع الاقتصادية، ومع ذلك فإن الغالبية الساحقة من اليمنيين من مختلف الأعمار مستعدون للتضحية بكل شيء وبيع الغالي والنفيس من أجل دخول السعودية، والوصول إلى الأراضي المقدسة في مكة والمدينة لإداء فريضة الحج، وهذا التكلف وتحميل النفس فوق طاقتها ليس ضروريا، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فهو سبحانه وتعالى رحيم بعباده، ولذلك شرع الحج للمقتدرين ماديا وصحيا وجسديا، ومن استطاع إليه سبيلا، ولا عقوبة لمن يعجز عن تأدية هذه الفريضة وفقا لظروفه.
ورغم ذلك فإن هناك خطأ بسيط يتمثل في الإهمال والتأخير في اتخاذ الخطوات اللازمة سيتسبب في منع كثير من اليمنيين من دخول الأراضي السعودية، والوصول إلى الأراضي المقدسة لإداء مناسك الحج للموسم القادم، فمن لم يسارع إلى التسجيل في الموعد المحدد، فلن يتمكن من أداء الفريضة، حتى لو كان مقتدر ماديا وصحيا وجسديا.
إذ دعت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، للمبادرة بالتسجيل قبل نهاية المهلة، وحددت الوزارة يوم 30 رجب 1447هـ الموافق 19 يناير 2026م كآخر مهلة لقبول طلبات التسجيل في موسم الحج للعام الهجري القادم، وكشف الدكتور "مختار الرباش" وكيل قطاع الحج والعمرة بالوزارة، عن اعتماد 234 منشأة متخصصة في تنظيم وتسجيل رحلات الحجاج اليمنيين، موزعة على مختلف محافظات الجمهورية.
الشكر والثناء والتقدير لكل المسؤولين في الوزارة على ما يبذلون من جهود لخدمة ضيوف الرحمن، وتسهيل أمورهم، والكرة في ملعب كل راغب ومقتدر يمني لإداء مناسك الحج والعمرة، والاستمتاع بالاجواء الروحانية، خاصة وان الأجواء ستكون معتدلة وليست حارة، ولا يفتح أحد فمه بكيل الاتهامات للمسؤولين في الوزارة، فأمام كل يمني راغب في أداء مناسك الحج فرصة للتسجيل والوقت كاف لتحقيق ذلك، أما من يتقاعس ويتكاسل فلا يلوم إلا نفسه.
