”الحوثيون على حافة الانهيار: انشقاقات في قلب القيادة وانهيار للخطاب الداخلي قبل أي مواجهة”
كشف مدير المركز الإعلامي لقوات العمالقة الجنوبية، أصيل السقلدي، عن تصدّعات عميقة تضرب كيان جماعة الحوثي من الداخل، مؤكدًا أن الجماعة تمر بأحد أخطر مراحلها منذ نشأتها، نتيجة تراكم الأزمات القيادية والانشقاقات المتزايدة داخل صفوفها، لا سيما في "الصف الأول" من قيادتها.
وأوضح السقلدي، في منشور تحليلي نشره عبر منصاته الرسمية، أن جوًا من "التوجس والخوف" يخيّم حاليًا على دوائر صنع القرار الحوثية، مشيرًا إلى أن القيادة الانقلابية باتت تعيش حالة من الهلع إزاء "مصيرها المحتوم"، ما دفعها إلى اتخاذ قرارات استباقية يائسة في محاولة للالتفاف على تداعيات داخلية متسارعة.
وأضاف أن هذه المحاولات تشمل تعيين بدلاء لمسؤولين بارزين لقوا حتفهم مؤخرًا، وهو ما أثار "موجة تذمر واسعة" بين كوادر الجماعة، خاصةً في ظل غياب آليات شفافة أو معيارية لاختيار الخلفاء، ما زاد من حدة الاستياء وعمّق شرخ الثقة داخل الهيكل التنظيمي.
ولفت السقلدي إلى أن "زيف الخطاب الحوثي" قد انكشف تمامًا أمام قواعدها وجماهيرها، ما أدى إلى حالة من السخط العارم لم تعد الجماعة قادرة على احتوائها. وقال متسائلًا بلهجة تحمل تحديًا واضحًا: "فكيف سيكون حالهم حين تندلع المعركة؟!"، في إشارة إلى أن التصدعات الداخلية قد تسبق أي هزيمة عسكرية متوقعة.
ويأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة الحوثيين تصاعدًا في حالات الهروب الجماعي من الجبهات، ورفض التجنيد القسري، واحتجاجات شعبية ضد سياسات الجماعة الاقتصادية والقمعية — ما يعزز الرواية القائلة بأن الجماعة تعيش "انهيارًا ناعمًا" من الداخل، حتى قبل أي مواجهة حاسمة على الأرض.
