”حادث مأساوي على طريق الجامعة في تعز يُنهي حياة طالبين موهوبين ويُدخل ثالثاً في غيبوبة طبية”
 
		في واقعة أدمت قلوب أهالي مدينة تعز والوسط الأكاديمي، شهد خط الجامعة، أمس، حادثاً مرورياً مروّعاً أودى بحياة طالبين واعدين من كلية الهندسة – قسم هندسة البرمجيات (المستوى الثاني)، وأسفر عن إصابة زميلهما بجروح بالغة الخطورة.
وبحسب مصادر أكاديمية مطلعة، فقد لقي الطالبان المهندس محمد عادل محمد قاسم والمهندس أيمن محمد فرحان حتفهما على الفور جرّاء الحادث، الذي وصفه شهود عيان بـ"الكارثي"، نظراً لحدّته وسرعة وقوعه. فيما نُقل زميلهما المهندس ضيف الله محمد إلى أحد المستشفيات المحلية في حالة حرجة، بعد أن أصيب بجروح بليغة تتطلب رعاية طبية عاجلة.
ويُعدّ الحادثان من أبرز الكفاءات الشابة في دفعتهما، حيث كانا يُشاركان بفعالية في الأنشطة الطلابية ويتميّزان بتفوّق أكاديمي لافت، ما جعل خسارتهما صدمةً عميقة لأسرتيهما، وزملائهما، وهيئة التدريس في الكلية.
وأثار الحادث موجة من الغضب والاستياء بين الطلاب وأهاليهم، مطالبين الجهات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة المخاطر المرورية المتكررة على خط الجامعة، الذي يشهد ازدحاماً مرورياً كبيراً وضعفاً في البنية التحتية، ما يجعله بؤرةً دائمةً للحوادث.
"لم نكن نتخيل أن آخر لقاءٍ معهم سيكون في محاضرة صباحية... واليوم، لا نراهم سوى في صورٍ تذكارية."
— أحد زملائهم في القسم
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث، فيما تعيش الجامعة وأروقة الكلية حالة من الحداد، تزامناً مع تحضيرات لتشييع جثماني الضحيتين في جنازة مهيبة يُتوقّع أن تحضرها شخصيات أكاديمية ومجتمعية بارزة.
