إيران تحوّل اليمن إلى ”قاعدة عسكرية متقدمة” لتعويض خسائرها الإقليمية – المقاومة الوطنية تحذّر من تصاعد التهريب وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك
في تصريحٍ يحمل تحذيرات أمنية مُلحّة، كشف الناطق باسم قوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد أن طهران بدأت تتعامل مع اليمن كـ"قاعدة عسكرية متقدمة"، في محاولةٍ يائسة لتعويض نفوذها المتراجع في لبنان وسوريا جراء الضربات العسكرية والسياسية المتتالية.
وأوضح دويد، في بيان اليوم الجمعة 31 اكتوبر 2025، أن وتيرة تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن شهدت تصاعداً غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذه الشحنات لا تستهدف فقط دعم ميليشيات الحوثي، بل تُستخدم أيضًا لتعزيز القدرات الهجومية التي تهدد أمن دول الجوار، واستقرار الممرات البحرية الحيوية، ولا سيما مضيق باب المندب وخليج عدن.
"اليمن لم يعد مجرد ساحة صراع داخلي، بل أصبح ذراعاً إيرانية تمتد لتهديد الأمن الإقليمي والدولي"، قال دويد، محذرًا من أن "الصمت الدولي يشجع طهران على مواصلة سياساتها التخريبية دون رادع".
ودعا الناطق باسم المقاومة الوطنية المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن والدول المطلة على البحر الأحمر، إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، من خلال فرض رقابة صارمة على عمليات التهريب، وتشديد العقوبات على الجهات الإيرانية الداعمة للحرب، ودعم جهود استعادة الدولة الشرعية.
وأكد أن "التدخل الإيراني ليس دعماً لأطراف محلية، بل مشروع توسع عسكري يستغل الفراغ الأمني لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة عن مصلحة الشعب اليمني".
