المشهد اليمني

مجلس الأمن يجدد الثقة في مسار السلام الليبي.. تمديد ولاية البعثة الأممية لعام جديد

الجمعة 31 أكتوبر 2025 10:29 مـ 10 جمادى أول 1447 هـ
ليبيا
ليبيا

فى خطوة تعكس استمرار الاهتمام الدولى بالملف الليبى، أعلن مجلس الأمن الدولى تمديد ولاية البعثة الأممية فى ليبيا لمدة عام إضافى كامل، مؤكداً أنّ استعادة الاستقرار السياسى والأمنى فى البلاد لا يزال أولوية على أجندة المجتمع الدولى، ويأتى قرار التمديد فى وقت تشهد فيه ليبيا حالة من الجمود السياسى وتعثر المسار الانتخابى، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحّة لتكثيف الجهود الدولية والمحلية لدفع الحوار قدماً.

أبعاد القرار وأهميته

هذا التمديد ليس مجرد خطوة إجرائية، بل هو رسالة واضحة بأنّ العالم لا يزال يراقب الوضع الليبى عن كثب، وأنّ الدعم الأممى لجهود الوساطة لن يتراجع، ويهدف القرار إلى توفير الاستمرارية للعمل الدبلوماسى الذى تقوده الأمم المتحدة فى ليبيا، بما يشمل دعم العملية السياسية، وتعزيز المصالحة الوطنية، وتسهيل الظروف لإجراء انتخابات حرة وشفافة.

كما شدّد أعضاء مجلس الأمن على أنّ طريق الاستقرار يبدأ عبر "حوار ليبى–ليبى شامل"، بعيداً عن التجاذبات الخارجية، مؤكدين أنّ الحل فى ليبيا يجب أن يكون ليبياً خالصاً ووليد توافق داخلى لا يملى من الخارج.

المشهد السياسى الليبى.. تحديات قائمة

رغم الجهود الدولية، لا تزال ليبيا تواجه تحديات معقدة تتصدرها:

  • غياب توافق نهائى حول القاعدة الدستورية للانتخابات

  • انقسام المؤسسات بين الشرق والغرب

  • استمرار المخاوف الأمنية والصراعات المحلية

  • تدخلات خارجية تعيق المسار السياسى

هذه التعقيدات جعلت من الانتخابات الليبية ملفًا مؤجلًا رغم تطلع الشعب الليبى لإنهاء حالة الانقسام واستعادة مؤسسات الدولة الموحدة.

مستقبل العملية السياسية

من المتوقع أن تُكثف البعثة الأممية جهودها خلال العام المقبل لعقد المزيد من جولات الحوار بين الأطراف الليبية، وتشجيعهم على تقديم تنازلات متبادلة، بما يفتح الباب أمام تسوية تاريخية تُعيد للدولة استقرارها وتمنح الشعب الليبى حقه فى اختيار قيادته.

خاتمة

بهذا القرار، يبعث المجتمع الدولى رسالة دعم واضحة للسلام فى ليبيا، لكن نجاح المسار السياسى سيظل رهين قدرة القوى الليبية على تجاوز الخلافات وتغليب المصلحة الوطنية، ومع استمرار التفاؤل الحذر، تبقى الأنظار معلقة على الأشهر المقبلة، وما إذا كانت ستشهد تحركًا حقيقيًا نحو دولة مستقرة وموحدة.