تقنية دمج كلية خنزير مع كلية بشرية تفتح آفاقًا جديدة لزراعة الأعضاء عالميًا 2025
أعلن فريق بحثي دولي عن طفرة علمية مبهرة بعد ابتكار تقنية دمج كلية خنزير مع كلية بشرية بهدف التوسع في إنتاج أعضاء قابلة للزرع وحل أزمة نقص الأعضاء حول العالم، وتم تنفيذ التجارب بقيادة معهد الهندسة الحيوية في كاتالونيا بالتعاون مع معهد البحوث الطبية الحيوية في لا كورونيا، عبر تطوير طريقة تتيح دمج خلايا بشرية مع كلية خنزير خارج الجسم ثم إعادة زراعتها لتقييم كفاءتها ووظيفتها بشكل حي.
تفاصيل التجربة العلمية
اعتمد الباحثون خلال الدراسة على دمج عضيات الكلى البشرية بخلايا كلية الخنزير المتصلة بنظام تروية حراري متطور يوفر الأكسجين والمواد الحيوية للأعضاء أثناء التجهيز، وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام أجهزة طبية متقدمة مخصصة لحفظ الأعضاء الجراحية لإتمام دمج الكلى البشرية مع كلى الخنازير بتلك الكفاءة، ويؤكد الفريق أن تقنية دمج كلية خنزير مع كلية بشرية تُعد خطوة بارزة نحو علاج الفشل الكلوي المزمن عبر حلول حيوية مبتكرة تعتمد على الخلايا الجذعية.
نتائج واعدة ومبشرة
أظهرت نتائج التجارب أن الخلايا البشرية ظلت متماسكة داخل أنسجة الكلية الحيوانية لمدة تصل إلى 48 ساعة دون حدوث استجابة مناعية قوية، واستمرت الكلية في أداء وظائفها بشكل طبيعي، كما أكد العلماء أن تقنية دمج كلية خنزير مع كلية بشرية يمكن أن تسرّع مستقبلاً عمليات تحضير الأعضاء وتحسين جودتها قبل الزرع، مما يتيح تقليل أوقات الانتظار وتحسين فرص المرضى في الحصول على علاج فعّال.
توسع في فهم الأمراض واختبار الأدوية
لا تقتصر أهمية هذا الإنجاز على زراعة الأعضاء فحسب، بل يمتد أيضًا إلى مجال اختبار العلاجات، إذ تسمح التقنية بإنتاج آلاف العضيات البشرية خلال وقت قصير، مما يمكّن الباحثين من قياس وظائف الكلى الحية مباشرةً واختبار تأثير الأدوية بدقة عالية، هذا يعزز الآفاق العلمية لتطوير أدوية تستند إلى بيانات حقيقية من أعضاء مركبة باستخدام تقنية دمج كلية خنزير مع كلية بشرية.
آفاق طبية مستقبلية
يرى الخبراء أن نجاح هذا النموذج المتقدم قد يمهد الطريق لاستخدام تقنيات مشابهة في إنتاج أعضاء بشرية كاملة واعتمادها في التجارب السريرية مستقبلًا، كما قد يكون لهذا الإنجاز دور مهم في بناء نظام عالمي جديد يعتمد على تصنيع الأعضاء بدلًا من انتظار المتبرعين، مما يجعل تقنية دمج كلية خنزير مع كلية بشرية محورًا ثوريًا في عالم الطب التجديدي.
توقعات قادمة
هذا التقدم يمثل خطوة رئيسية نحو مستقبل طبي يعتمد على الأعضاء المصنعة حيويًا، ما قد يغيّر مسار علاج أمراض الكلى نهائيًا، ومن المنتظر أن تتوسع الأبحاث خلال السنوات المقبلة مع بدء تجارب سريرية محتملة على البشر بعد التأكد من فعالية وأمان النموذج.
