المشهد اليمني

الشيخ العديني يثير الجدل بعد وصفه 11 فبراير بـ”النكبة” رغم كونه أحد رجالاتها

الإثنين 3 نوفمبر 2025 01:37 صـ 13 جمادى أول 1447 هـ
الشيخ العديني
الشيخ العديني

أثار الشيخ عبد الله أحمد علي العديني موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن وصف أحداث 11 فبراير 2011 بـ"النكبة"، رغم كونه أحد الداعمين البارزين لتلك التحركات التي طالبت بإسقاط نظام الرئيس الراحل علي عبد الله صالح خلال ما عُرف بموجة "الربيع العربي".

وقال العديني في منشورٍ على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك، والذي حظي بآلاف الإعجابات والتعليقات:

"بسم الله،
لله ثم للتاريخ، من جاء بالسلالي والانتقالي والعلمانية والوصاية الخارجية، والصراع والحروب، وبكل المصائب، هي نكبة 11 فبراير."

وجاء تصريح العديني عقب التطورات السياسية التي شهدتها البلاد، وبعد سيطرة جماعة الحوثي على السلطة، وما تبعها من إقصاءٍ للقوى الدينية السنية، بما في ذلك المنتمون إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح وعدد من الأحزاب السلفية الأخرى، لصالح قوى ذات توجهٍ مذهبي ومناطقي.

وأثارت تصريحات العديني انقسامًا واسعًا بين النشطاء، حيث انتقده البعض معتبرين أن حديثه يمثل تناقضًا صارخًا مع مواقفه السابقة، كونه كان من أبرز المؤيدين لحركة الاحتجاجات ضد نظام صالح.
في المقابل، أشاد آخرون بتصريحه، ورأوا فيه اعترافًا متأخرًا بالخطأ، مؤكدين أن مراجعة المواقف بعد عقدٍ من الأحداث السياسية المتقلبة تُعد شجاعة في حد ذاتها.

وتستمر حالة الجدل حول إرث ثورة 11 فبراير، بين من يراها محطة تحولٍ مهمة في التاريخ اليمني، ومن يحمّلها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع من صراعاتٍ وانقسامات لا تزال تلقي بظلالها على المشهد الوطني حتى اليوم.