سعر اليورو أمام الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم الاثنين 3 نوفمبر 2025
استقرت أسعار صرف اليورو أمام الجنيه المصري في تعاملات اليوم الاثنين 3 نوفمبر 2025، داخل معظم البنوك العاملة في السوق المحلية، في ظل تحركات محدودة للغاية بين أسعار الشراء والبيع، ويأتي هذا الاستقرار امتدادا لحالة التوازن التي يشهدها سوق الصرف المصري خلال الأسابيع الأخيرة، مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي ووفرة المعروض من العملات الأجنبية.
استقرار أسعار اليورو في البنوك المصرية
أظهرت مؤشرات التعاملات المصرفية اليوم أن أسعار اليورو سجلت استقرارا ملحوظا، حيث ظلت في نطاق ضيق يعبر عن هدوء حركة الطلب والعرض، ويؤكد خبراء الاقتصاد أن هذا الثبات يعكس توازن السوق النقدية في ظل استقرار السياسات المالية والنقدية التي يتبعها البنك المركزي المصري للحفاظ على قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
بنك القاهرة يتصدر بسعر الشراء الأعلى
سجل بنك القاهرة أعلى سعر لشراء اليورو بين البنوك العاملة في مصر، إذ بلغ سعر الشراء 54.74 جنيه، بينما استقر سعر البيع لديه عند 55.04 جنيه، هذا المستوى من الأسعار يعكس التنافس بين البنوك لجذب المتعاملين في ظل حالة الاستقرار التي يشهدها سوق العملات اليوم.
تقارب في أسعار الشراء بالبنوك الكبرى
تساوت أسعار الشراء في غالبية البنوك عند 54.73 جنيه، ومن بين هذه البنوك بنك مصر، البنك الأهلي المصري، بنك قطر الوطني الأهلي، إتش إس بي سي، بنك أبوظبي الإسلامي، وبنك الشركة المصرفية العربية الدولية، إلى جانب بنك فيصل الإسلامي، هذا التقارب في الأسعار يدل على وجود سياسة تسعير موحدة بين البنوك لضمان استقرار حركة تداول العملات.
أسعار البيع تتراوح في نطاق ضيق
أما على صعيد البيع، فقد سجلت معظم البنوك سعرا موحدا تقريبا بلغ 55.04 جنيه لليورو الواحد، بينما قدم بنك قناة السويس سعرا أقل قليلا بلغ 55.03 جنيه، ليكون بذلك الأكثر تنافسية في السوق المحلية، هذا التقارب في الأسعار يبرهن على أن السوق يعمل في بيئة متوازنة ومستقرة دون تقلبات حادة.
العوامل المؤثرة في استقرار العملة
يعود استقرار سعر اليورو أمام الجنيه المصري إلى عدة عوامل، أبرزها استقرار الأوضاع النقدية، ووفرة الاحتياطي من العملات الأجنبية، إلى جانب زيادة تدفقات العملة الصعبة من قطاعات السياحة، والتحويلات من المصريين العاملين بالخارج، كما ساهمت السياسة الحذرة للبنك المركزي في دعم هذا الاستقرار عبر ضبط السيولة والحفاظ على توازن سوق الصرف.
توقعات الخبراء للفترة القادمة
يتوقع خبراء الاقتصاد استمرار هذا الثبات خلال الفترة المقبلة، طالما ظلت الظروف العالمية مستقرة، ولم تشهد الأسواق الدولية تقلبات كبيرة في أسعار الفائدة أو تحركات مفاجئة في سعر صرف اليورو، كما يُرجح أن يواصل الجنيه المصري أداءه المتوازن أمام العملات الأجنبية في ظل الإجراءات الحكومية الداعمة للاستقرار المالي.
في المجمل، تعكس تحركات اليورو أمام الجنيه المصري اليوم حالة من الثبات والثقة في السوق النقدية المحلية، ما يشير إلى نجاح السياسات الاقتصادية في الحفاظ على استقرار العملة المصرية أمام التغيرات الخارجية، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه الإيجابي إذا استمرت العوامل الداعمة دون تغيرات مفاجئة في المشهد الاقتصادي العالمي.
