فاجعة جديدة في صنعاء تهز مشاعر اليمنيين.. والشرعية تعلق: هذا الواقع لن يطول
		وصف وزير الإعلام معمر الإرياني، حادثة مقتل الشاب محمد عبدالرحمن مجلي، وما تعرض له والده الدكتور عبدالرحمن مجلي، بأنها "فاجعة جديدة" تعكس حجم المعاناة التي يعيشها المواطنون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
وقال الإرياني في تصريحات رصدها "المشهد اليمني"، إن ما جرى يمثل نموذجًا مصغرًا لآلاف القصص المأساوية التي تتكرر يوميًا، حيث تتحول منازل المواطنين إلى ساحات للجريمة، وتُزهق الأرواح بلا رادع، وتتحول الأجهزة الأمنية إلى أدوات بيد جماعات مسلحة خارجة عن القانون.
تصريحات الوزير جاءت تعليقًا على الفيديو الذي وثّق لحظة انهيار الدكتور مجلي، وهو أستاذ جامعي من أبناء محافظة حجة، بعد مقتل نجله محمد برصاص عناصر أمنية تابعة للحوثيين، واقتحام منزله ونهبه وإحراقه. المقطع الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر الأب وهو يبكي بحرقة، قائلاً: "غدروني يا ولدي، شلوك، قتلوك، وسرقوا بيتك وحرقوه، وقهروا قلبي"، قبل أن يقسم: "والله العظيم، ما أفلت حقك، لو انقلبت الدنيا رأساً على عقب، حقك سآخذه".
وأضاف الإرياني أن مشهد الأب اليمني وهو يبكي قهرًا على نجله، ويطالب بالقصاص في عاصمة غابت عنها العدالة منذ أكثر من عشر سنوات، يعكس واقعًا مريرًا من الانفلات، وغياب القانون، وسيطرة منطق القوة والغلبة على حساب حياة الإنسان وكرامته.
وأكد وزير الإعلام أن هذا الواقع لن يستمر، مشيرًا إلى أن الشعب اليمني الذي ثار ضد الاستبداد والظلم والإمامة، لن يقبل بالعودة إلى العبودية، وسيواصل نضاله من أجل العدالة والحرية مهما طال الزمن، لأن إرادة اليمنيين أقوى من السلاح، وأعمق من الجراح.
وبحسب إفادة المحامي محمد علي هادي مؤمن، فإن الشاب محمد مجلي قُتل في مارس الماضي، بعد أن داهمت عناصر أمنية تابعة للحوثيين منزله، وأطلقت النار عليه بشكل مباشر، ثم أضرمت النار في المنزل بعد نهبه بالكامل. ورغم المطالبات المتكررة من والده بإحالة القضية إلى القضاء، أُفرج عن الجناة دون تحقيق، وتعرض الدكتور مجلي لاحقًا لمحاولة تصفية، وفقًا لما ورد في بلاغ رسمي موجه للنائب العام الخاضع لسلطة الحوثيين.
وفي منشور على صفحته الشخصية، كتب الدكتور مجلي: "قهروني وقتلوا ولدي محمد عبدالرحمن وسطوا على منزلي وسرقوه وأحرقوه وفجروه، ولأني أؤمن بالقانون لجأت إليه، وقبضوا عليهم وأفرجوا عنهم، إلى أن تم الاعتداء علي بغرض إسكاتي عن حقي وحق دم ولدي".
