المشهد اليمني

استنفار كبير في إسرائيل بعد رصد تحركات جديدة لحزب الله والحزب يتعهد بقلب الطاولة!

الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 01:47 صـ 13 جمادى أول 1447 هـ
استنفار كبير في إسرائيل بعد رصد تحركات جديدة لحزب الله والحزب يتعهد بقلب الطاولة!

رفعت إسرائيل مستوى التأهب العسكري على حدودها الشمالية، بعد رصد تحركات جديدة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، وسط تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين الطرفين، واقتراب المهلة التي حددتها تل أبيب لنزع سلاح الحزب.

صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أفادت بأن شعبة الاستخبارات والقيادة الشمالية رصدتا نشاطًا متزايدًا لحزب الله، شمل بناء منظومات دفاعية في مناطق شمال نهر الليطاني، إضافة إلى مواقع في البقاع وجنوب بيروت. كما أشارت إلى أن الحزب يعمل على إعادة تشكيل وحدة "الرضوان"، التي فقدت عددًا من قياداتها خلال مواجهات العام الماضي.

المخابرات العسكرية الإسرائيلية ذكرت أن الحزب يحاول استعادة أسلحة كانت مدفونة في مواقع سبق أن استهدفتها إسرائيل، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تكثيف ضرباته مؤخرًا، مستهدفًا جرافات وحفارات في الجنوب اللبناني، بينها حفارة متوقفة داخل مدينة الخيام.

مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت أن الجيش يواصل عملياته بوتيرة متسارعة، بهدف منع الحزب من إعادة تأهيل قدراته العسكرية، مع الاستعداد لزيادة الهجمات في حال استمرار ما وصفته بـ"التهديدات".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس هددا حزب الله، مؤكدين رفضهما لما اعتبروه تهديدًا لسكان شمال إسرائيل، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انزلاق لبنان نحو تصعيد جديد.

في المقابل، ردّ حزب الله عبر تصريحات أدلى بها عضو مجلسه السياسي، الوزير السابق محمود قماطي، الذي قال إن المعادلة التي تحاول إسرائيل فرضها على لبنان لن تستمر، مؤكدًا أن الدولة والجيش والمقاومة لن يسمحوا باستمرار العدوان.

قماطي دعا الدولة اللبنانية إلى الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتحرير الأرض والأسرى ووقف الانتهاكات، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمتنع عن تنفيذ اتفاق قائم منذ عام، مطالبًا الدول الراعية للاتفاق بالضغط على تل أبيب لتنفيذه قبل أي نقاش داخلي.

وأكد قماطي تمسك الحزب بسلاحه، مع الاستعداد للتفاهم مع جميع الأطراف اللبنانية، مشددًا على أن المقاومة لم تبادر إلى القتال، بل دافعت عن نفسها وعن الوطن، وأن من يسعى لنزع سلاحها يريد إعادة لبنان إلى مرحلة الضعف، على حد تعبيره.

وفي ختام تصريحه، شدد على أن خيار اللبنانيين الوحيد هو الصمود، والتمسك بالمقاومة والسلاح، وتعزيز التعاون الداخلي لحماية البلاد.

من جهته، اعتبر النائب رائد برو، عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، أن المجتمع الدولي بات يمارس ضغوطًا متدرجة على لبنان، متهمًا إياه بخدمة مصالح إسرائيل، وعدم تقديم أي دعم فعلي للبنان، بينما تواصل إسرائيل ارتكاب الانتهاكات.

برو أشار إلى اعتداء إسرائيلي على مؤسسة رسمية لبنانية في بلدة بليدا، واصفًا ذلك بأنه انتهاك للسيادة الوطنية. كما أشاد بقرار قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون بإيعاز الجيش للتصدي لأي توغل إسرائيلي، معتبرًا أن هذا القرار يعزز منطق السيادة، ويعكس تراجع الرهان على المسارات الدبلوماسية.

وختم برو بالتأكيد على أهمية الالتفاف حول الجيش اللبناني، رغم التحديات التي تواجهه، وفي مقدمتها منع المؤسسة العسكرية من امتلاك القدرات اللازمة لمواجهة التهديدات وحمايةما وصفها بالسيادة.