”عاد… لكن الحكاية لم تُكتب بعد!” – صفوان بامخرمة يعاود الظهور بعد اختفاء قسري دام أشهرًا في حضرموت
عاد الناشط صفوان بامخرمة إلى منزله اليوم في صحة جيدة، بعد أكثر من 20 شهرًا من الغياب القسري والاحتجاز دون محاكمة، في قضية أثارت قلقًا واسعًا بين الحقوقيين والمجتمع المدني في اليمن.
ووفق مصادر مطلعة، فإن بامخرمة اختُطف من منزله في 11 مارس 2024 على يد عناصر تابعة للبحث الجنائي في محافظة حضرموت، دون أي مذكرة اعتقال رسمية أو تهمة معلنة. ومنذ ذلك التاريخ، انقطعت كل السبل للتواصل معه، وسط إنكار متكرر من الجهات الأمنية عن معرفة مكان وجوده — حتى ظهوره المفاجئ اليوم.
"لم يُقدَّم للمحكمة… ولم يُسمح لأهله برؤيته حتى الآن"
رغم إعلان عودته، لا تزال التفاصيل الدقيقة حول ظروف الإفراج عنه مجهولة. وتشير تقارير أولية إلى أن بامخرمة لم يُقدَّم أمام أي جهة قضائية طوال فترة احتجازه، في انتهاك صارخ للبنود الدستورية والمواثيق الدولية التي تكفل حق الإنسان في المحاكمة العادلة والحماية من الاعتقال التعسفي.
وقال مصدر مقرب من العائلة لمراسلنا:
"لم يُسمح لأسرته برؤيته إلا بعد وصوله إلى المنزل. حتى الآن، لا أحد يعلم ما إذا كان قد وُجهت إليه تهم، أو ما إذا كانت هناك شروط مفروضة على حريته".
استنكار حقوقي ودعوات للتحقيق
وسرعان ما استنكرت منظمات حقوق الإنسان اليمنية والدولية ما وصفته بـ "الاعتقال التعسفي الممنهج"، مطالبة السلطات في حضرموت بالإفصاح الكامل عن ملابسات القضية، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.