مخطط حوثي خطير لإغراق قبائل ريمة في دوامة صراعات وثارات دموية
		كشفت مصادر مطلعة، اليوم الإثنين، عن تنفيذ ميليشيا الحوثي مخططًا خطيرًا يستهدف إغراق محافظة ريمة في صراعات وثارات قبلية، في محاولة لإضعاف النسيج الاجتماعي بعد اتهام أبناء المحافظة بالانخراط في صفوف الجيش الوطني وعدم الولاء للجماعة.
وقالت المصادر لـ«المشهد اليمني» إن الحوثيين شرعوا في تنفيذ هذا المخطط عبر دعم شخصيات موالية لهم وتنصيبها كمشايخ في مناطق مختلفة من المحافظة، خصوصًا في عزلة بني الواحدي بمديرية السلفية، وذلك عقب فرض شيخ قبلي جديد للعزلة تورط – بحسب المصادر – في مقتل الشيخ المسن حنتوس بالتعاون مع القيادي الحوثي أبو نصر الحسني.
وأوضحت المصادر أن الحسني والقيادي علي نصير دفعا بمجاميع مسلحة لمحاصرة الشيخ حنتوس في الجبال المطلة على منطقة حليفة، ما أدى إلى مقتله في ظروف أثارت غضبًا واسعًا بين أبناء المنطقة.
وأضافت المصادر أن الميليشيا دفعت بكل من الحسني والواحدي لتولي مشيخة العزلة، متجاوزين الشيخ الأصلي للعزلة، في خطوة أثارت التوتر بين القبائل، خصوصًا بعد حادثة خنق طفلة عبد الله صالح العربان في منطقة الوشق بظروف غامضة، وهو ما فاقم التوتر بين أسرتي آل صوفان والواحدي، حيث رفض أحد مشايخ آل صوفان التنازل عن المشيخة لصالح الواحدي المدعوم من الحوثيين.
وأكدت المصادر أن الميليشيا تسعى كذلك إلى فرض مشايخ جدد في بيت نوفان ومناطق أخرى بالسلفية، مشيرة إلى وقوع حوادث قتل غامضة لطفلين خلال الأسابيع الماضية في إطار هذا المخطط الهادف إلى إشعال نار الثارات القبلية.
وبحسب المصادر، فإن القتيلين في منطقة الخنق سقطا نتيجة صراع دموي بين قيادات حوثية تتنافس على النفوذ في منطقة الوشق، حيث قُتل نجل المشرف الحوثي الثقافي في المنطقة علي بن علي نصير في ظروف غامضة أثناء تواجده في مزرعة والده المخصصة لزراعة القات، بعد العثور عليه مخنوقًا في موقع الحراسة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الحوادث تأتي بعد أقل من شهر من مقتل طفلة أخرى من أسرة العربان، التي لا تربطها علاقة بالحوثيين، في جريمة غامضة يُعتقد أنها جزء من محاولات الجماعة لزرع الفتنة والثأر بين القبائل، تمهيدًا لإضعاف تماسك المجتمع في ريمة وإحكام السيطرة عليه.
