المشهد اليمني

جريمة بشعة في لحج: اكتشاف جثة امرأة مُعذّبة قرب خطوط التماس مع مليشيا الحوثي

الأربعاء 5 نوفمبر 2025 02:12 صـ 14 جمادى أول 1447 هـ
جبهة لحج
جبهة لحج

عُثر صباح الإثنين، في مديرية المسيمير بمحافظة لحج جنوبي اليمن، على جثة امرأة مقتولة في ظروف مروّعة، بعد يومٍ واحد فقط من الإبلاغ عن اختفائها في ظروف غامضة، مما أثار موجة من الغضب والاستياء بين سكان المنطقة.

وأفاد مصدر عسكري مطلع بأن الضحية تُدعى "رقية قائد ناشر الأسود"، من أهالي قرية عريصمة بمركز حبيل حنش في مديرية المسيمير، وقد وُجدت جثتها في منطقة واقعة بين قريتها ومنطقة شعب صالة التابعة لمديرية ماوية، والتي لا تزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي.

وأوضح المصدر أن آثار تعذيب بشع وتهشيم في منطقة الرأس كانت واضحة على جسد الضحية، ما يعزز الاعتقاد بأنها تعرضت لاعتداء وحشي قبل أن تُقتل وتُلقى جثتها قرب خطوط التماس بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي.

وعلى الفور، تدخلت قوات الحزام الأمني والشرطة المحلية، حيث عزّزت انتشارها في محيط مكان الحادث، وعزلت الموقع ومنعت الاقتراب منه، تجنّبًا لتلاعب بالأدلة. وتم نقل الجثة إلى ثلاجة أحد مستشفيات المحافظة لاستكمال الفحوصات الطبية وجمع الأدلة الجنائية ضمن التحقيقات الأولية.

وفي تصريح خاص، أكد مصدر أمني رفيع أن التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة هوية الجناة ودوافع الجريمة، مشيرًا إلى أن موقع العثور على الجثة في منطقة قريبة من مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين يُعد "مؤشرًا قويًا" على تورط عناصر تابعة للمليشيا في هذه الجريمة البشعة.

وأضاف المصدر:

"كل المؤشرات تشير إلى جريمة ذات طابع إجرامي منظم، وقد تكون مرتبطة بتحركات مشبوهة في المناطق المتاخمة للتماس. لن ندخر جهدًا في تعقّب الجناة وتقديمهم للعدالة".

ويأتي هذا الحادث في وقتٍ تشهد فيه المناطق الحدودية بين مناطق سيطرة الحكومة اليمنية ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي تصاعدًا في التوترات الأمنية، ما يضع المدنيين، لا سيما النساء، في مرمى الاعتداءات والانتهاكات.

وطالب أهالي الضحية والمواطنون في المسيمير بالتدخل العاجل من الجهات الأمنية والقضائية العليا لضمان كشف ملابسات الجريمة ومحاسبة مرتكبيها، معبّرين عن خشيتهم من تكرار مثل هذه الحوادث في ظل الانفلات الأمني في بعض الجيوب الحدودية.