”مليشيا الحوثي تستغل نجل قاضٍ بتعز لاغتيال المشائخ... والجيش يوقف المؤامرة قبل التنفيذ!”
في عملية استباقية دقيقة كشفت عن يقظة أمنية واستخباراتية غير مسبوقة، ** أحبطت قوات الجيش اليمني، الأحد الماضي، مخططاً إرهابياً وشيكاً** كان يستهدف مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين جنوبي محافظة تعز، في محاولة يائسة من مليشيا الحوثي الإرهابية لتحويل مسيرة احتجاجية سلمية إلى سيناريو دموي يُشعل فتيل الفوضى والانهيار الأمني.
وبحسب مصدر عسكري رفيع في محور طور الباحة، فإن خلايا إرهابية كانت تعدّ العدة لتنفيذ عملية مُركّبة تبدأ باقتحام مقر شرطة الشمايتين وسجن الشبكة، بهدف تحرير السجناء ونشر الفوضى، ثم التوجّه إلى المجمع الحكومي لنهب فروع شركات الصرافة، قبل أن تتحول المسيرة السلمية إلى غطاء لإطلاق عبوات ناسفة، بينها دراجة نارية مفخخة وسيارة ملغومة، لاستهداف المنافذ الرئيسية ومنع وصول أي تعزيزات عسكرية.
الأكثر خطورة، وفق المصدر، هو أن المخطط تضمّن اغتيالات ممنهجة ضد قائمة محددة من المشائخ والشخصيات المجتمعية والنسائية البارزة، باستخدام أسلحة مزودة بكواتم صوت، في عمل إجرامي يهدف إلى زعزعة الاستقرار وإسقاط المدينة من الداخل، بالتزامن مع ضربات طيران مسيّر حوثي تستهدف جميع المحاور المؤدية إلى التربة.
استغلال مكشوف للتظاهرات... و"أمجد خالد" في قلب المؤامرة
كشف المصدر أن الإرهابيين حاولوا استغلال دعوات التضامن مع نجل القاضي عبدالحكيم النجاشي، وتحويلها إلى ذريعة لاحتلال حوش المجمع الحكومي بـ"خيام اعتصام" وهمية، تُستخدم كغطاء لعمليات التسلّل والتخريب.
كما أشار إلى أن الاتصالات المشبوهة التي رصدتها الأجهزة الاستخباراتية خلال الأيام التي سبقت المسيرة، كشفت عن تدبير منسق من مشائخ موالين للحوثيين، يحشدون عناصر من خارج المدينة لتنفيذ الهجوم.
والأهم، أن التحقيقات كشفت عن تواصل مباشر بين العنصر الإرهابي الهارب "أمجد خالد" وخلايا تخريبية داخل التربة، لتنفيذ جرائم اغتيال ضد شخصيات بارزة، خاصة المرأة القيادية التي باتت هدفاً استراتيجياً في حرب الحوثيين النفسية والمجتمعية.
"المسيرة" تصور... والحوثيون يروّجون
للمرة الأولى منذ أكثر من عشر سنوات، رصدت قوات الجيش وجود مصورين مرتبطين بقناة "المسيرة" الحوثية داخل الفعالية الاحتجاجية، ما يؤكد أن المليشيا كانت تعدّ لتغطية إعلامية مسبقة لتسويق الفوضى كـ"انتفاضة شعبية"، في حين أن ما جرى كان مؤامرة مدبرة من غرف عمليات صنعاء.
تصعيد عسكري موازٍ... والجبهات تشتعل
ويأتي هذا المخطط في سياق تصعيد عسكري أوسع، إذ كثّفت مليشيا الحوثي من استقدام التعزيزات والأسلحة الثقيلة إلى جبهات الأحكوم - الأشبوط - الصلو - الكدحة، في محاولة لخلق ضغط عسكري يواكب الفوضى المخططة في التربة.
